10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
14.54°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة14.54°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: بالفيديو: فيلم الأقصى منتصر يوثق الرباط في الأقصى

حظي الفيلم الوثائقي "الأقصى منتصر" الذي أنتجته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث باهتمام ورواج إعلامي كبير، حيث تناولته وسائل إعلام محلية وعالمية كونه جسّد تفاصيل أيام الاعتكاف الشهير في المسجد الأقصى المبارك عام 2009 الذي جرى بالتزامن مع حملة الاقتحامات المتكررة للأقصى من الجماعات اليهودية بمناسبة ما يسمى الأعياد اليهودية. ويجسد الفيلم الوثائقي "الأقصى منتصر" صراع الإرادات بين الاحتلال الإسرائيلي والمرابطين في المسجد الأقصى من أهالي القدس المحتلة والداخل الفلسطيني، ويكشف عن حقيقة الصراع المتلخص في نزاع ديني حضاري يفسر اتخاذ اليهود أعيادهم ومناسباتهم الدينية ستاراً لاقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى وساحاته، هذه الاقتحامات التي قوبلت وأحبطت برباط مبكر، واعتكاف أضحى ثقافة لدروع بشرية أبت إلا أن تضيء ليل الأقصى بسراج من التحدي والصمود. كما يوثق تداعيات الرباط والاعتكاف في المسجد وساحاته على مدار الأسبوع الأول من شهر أكتوبر عام 2009، التي أتت رداً على دعوات الجماعات اليهودية لاقتحام الأقصى بدعم من المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية التي سعت في حينه مستغلة الظروف الإقليمية لفرض أمر واقع بخطوات خاطفة لتقسيم الأقصى ما بين اليهود والمسلمين. المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى محمود أبو عطا -الذي أشرف على إنجاز وتصوير الفيلم- قال: "إن فكرته تبلورت بعد أن تكشفت في حينه حقيقة أطماع الاحتلال السياسية المدعومة بفتاوى دينية للحاخامات اليهود تنادي باقتحام المسجد وتدعو لتقسميه تمهيداً لبناء الهيكل المزعوم". ويؤكد أبو عطا أن تلك الحقبة الزمنية -التي وثق تسلسل أحداثها في الفيلم- كانت مفصلية في معركة الأقصى التي ما زالت فصولها متواصلة، حين سطر المرابطون باعتكافهم انتصاراً غير مسبوق باستعادة وإحياء سنة الاعتكاف في المسجد الاقصى بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، وهو الأمر الذي كان يمنعه الاحتلال منذ عام 1967- خلال العشر الأواخر من شهر رمضان-، وكذلك إفشال مخطط الاحتلال بتقسيم الأقصى وفرض أمر واقع، وفي هذه الحالة لا وسيلة للتصدي لمشاريع تهويد الأقصى إلا بالمد البشري والتواصل اليومي مع المسجد بالمرابطين والمصلين. واستعرض أبو عطا واقع التحدي والصمود الذي يعيشه المعتكفون من خلال الفيلم الذي أوضح أن الرباط والاعتكاف صمام الأمان للدفاع عن قدسية الأقصى من دنس الاحتلال، حيث وثق الفيلم مشاهد كثيرة لمحاولات اقتحام الجماعات اليهودية والأذرع الأمنية للمسجد، تلك الاقتحامات التي أحبطت وتحطمت على صخرة العقائد والثوابت وقناعات المرابطين التي تؤكد عروبة القدس وقدسيتها وإسلامية الأقصى. [title]رسالة واضحة[/title] وشدد على أن عرض الفيلم في المرحلة الراهنة جاء ليكون رسالة واضحة للاحتلال الذي تمادى في أطماعه واستهدافه المباشر للمسجد، والدعوات لاقتحامه خلال شهر مارس الحالي الحافل بالأعياد اليهودية، وهي رسالة نؤكد من خلالها البقاء على العهد مع الأقصى باعتباره حقا للمسلمين. ورصد الفيلم أيضا شهادة الشيخ علي أبو شيخة -الذي كان من المرابطين والمعتصمين في الأقصى-، حيث أكد أن "توثيق الرباط والاعتكاف بواسطة فيلم كان بمثابة رافعة لتأطير مشهد الرباط الباكر والدائم في الأقصى، واستباقاً لأي أحداث أو مخططات احتلالية، وتحويله إلى واقع يومي وجزء لا يتجزأ من ثقافة أهالي القدس والداخل الفلسطيني، للدفاع عن حرمة المسجد وحمايته من دنس المستوطنين والاحتلال، خصوصاً مع تعالي أصوات الجماعات اليهودية لاقتحامه عشية الأعياد اليهودية". ويضيف: "الفيلم طغى عليه الواقع العصيب الذي يعيشه المسجد وأطماع "إسرائيل" الاستيطانية والتهويدية، والتحديات التي تواجهها القدس المحتلة، فقد عكست أيام الرباط تجليات الاعتكاف الرباني رغم تهديد ووعيد الاحتلال الذي حول المكان إلى ثكنة عسكرية". وكسرت أحداث الفيلم حواجز وتقييدات وضعها الاحتلال، وأحبطت مخططات الجماعات اليهودية بمحاولة فرض أمر واقع وتقسيم الأقصى, كما أبطلت مفعول جميع وسائل القمع ليساهم ذلك في التأكيد والإصرار على السيادة الإسلامية للأقصى، وبفرض واقع فلسطيني وتثبيت إسلامية وقدسية المسجد وساحاته، وترسيخ القناعات بأن قضية القدس والأقصى قضية منتصرة، وستواصل انتصاراتها على الاحتلال الإسرائيلي بكنسه ودحض وتفنيد روايته الزائفة حول الهيكل المزعوم.