قائد لواء غزة الشمالي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عامي بيتون، اليوم السبت، إن الوضع مع قطاع غزة متفجر وقد يتحول إلى معركة واسعة النطاق في أي وقت، والتدريبات التي تجري تحاكي مواجهة مع قوات النخبة في حماس التي ستتسلل عبر الأنفاق والبحر وحتى عبر الجو.
وذكر مصدر أمني إسرائيلي في تقرير ترجمته "فلسطين الآن"، أن الوضع في قطاع غزة مخادع، مبيناً أنه منذ العدوان الأخير على غزة أطلق فقط 3 صواريخ تجاه الأراضي المحتلة، إضافة إلى الانخفاض في نطاق محاولات التسلل من غزة إلى الأراضي المحتلة (29 في عام 2022 مقارنة بـ 53 في عام 2021)، محذراَ من التيارات السفلية الخطيرة التي تتصاعد في غزة.
وأضاف: " حماس والمنظمات الأخرى، على الرغم من السلام النسبي الذي ساد المنطقة في العامين الماضيين، انجروا إلى أيام طويلة من القتال مع إسرائيل".
وتابع: "الاستعداد العسكري لفرقة غزة والاستعداد لاختطاف الجنود وتسلل المستوطنات والبؤر الاستيطانية مهم جدا لكن ليس بالضرورة أن تكون المعادلة التي تسبب اندلاع الصراع مع غزة".
وأكمل: "لا يجب أن يأتي الصراع من غزة ولا يرتبط بالضرورة بما يريده محمد الضيف أو يحيى السنوار في ذلك الوقت، من المحتمل جدًا أن يؤدي هجوم في الضفة الغربية إلى جر الجميع إلى التصعيد".
وقال: "لقد أصبحت الضفة الغربية ميدان يلعب فيه الجميع ويحولون الأموال هناك لتمويل العمليات الفدائية".
وأشار قائد لواء غزة الشمالي عامي بيتون، إلى أن تمرين اللواء الشمالي في فرقة غزة، تم تفعيله لمحاكاة تسلل حماس من غزة إلى "إسرائيل".
وكشف القائد في جيش الاحتلال أن فرقة غزة تستعد لمثل التمرين الذي جرى هذا الأسبوع في اللواء الشمالي بقيادة العقيد عامي بيتون، حيث حاول الجناح العسكري لحركة حماس في معركة "سيف القدس" تنفيذ هجومين على الأنفاق".
وفي ذات السياق، زعم قائد لواء غزة الشمالي، أن التقديرات في مؤسسة الاحتلال الأمنية، أن كتائب القسام تواصل حفر الأنفاق حتى منطقة الجدار تحت الأرض للسماح للمسلحين بالخروج منها والركض إلى السياج بالعبوات الناسفة لاختراق المنطقة.
وادعى أن كتائب القسام، تجري ألعاب القط والفأر على طول حدود قطاع غزة، من خلال توظيف مراقبين تحت ستار صيادي الطيور أو محاولة وضع عبوات وهمية لاختبار يقظة القوات، ثم عبوات ناسفة حقيقية لتفجيرها في يوم المعركة.
كما يجري ذراع حماس المسلح، بانتظام ملاحظات ودوريات لجمع المعلومات الاستخبارية عن الجيش، وقبل كل شيء لاختيار اليوم الذي تريد فيه تنفيذ هجوم تسلل أو خطف جندي من خلال تشغيل نفق تم حفره تحت غطاء المباني حتى السياج.
وأضاف: "نجري خلال كل شهر أعمال هندسية في القسم الشمالي لفرقة غزة لكشف المنطقة من أجل العثور على عبوات ناسفة، ومنع الغطاء النباتي القريب من السياج من أن يصبح مخبأ، وخلق منطقة أوضح لجمع المعلومات الاستخبارية".
وبحسب قائد اللواء الشمالي العقيد عامي بيتون، فإن تدمير معبر "كارني" القديم"، جاء بتشجيع مني، بسبب استخدامه من قبل عناصر المقاومة، للمراقبة ووضع العبوات الناسفة في المنطقة.