في الوقت الذي تحتفل فيه نساء العالم بيوم المرأة العالمي، ما تزال 14 امرأة فلسطينية معتقلة في سجون الاحتلال، لا أحد يسمع أو يرى معاناتهن المستمرة، ولا تصل أصوات الاستغاثة التي يطلقنها يومياً لتيقظ الضمير العالمي، حسب مركز أسرى فلسطين للدراسات. ويفتح ذكرى يوم المرأة العالمي الباب على مصراعيه بشأن ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات التي يزداد عددهن في ظل حملات الاعتقال التي تمارسها دولة الاحتلال، وتطال كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ولم تستثن النساء، حيث كان آخرهن السيدة "إنعام كولومبو"، وهي من الجالية الإفريقية بالقدس. وأوضح الباحث في شئون الأسرى رياض الأشقر أن الاحتلال اعتقل أكثر من عشرة آلاف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، وخلال انتفاضة الأقصى ما يزيد عن 1000 مواطنة، لا يزال منهن 14 يحتجزن "في ظروف قاسية لا إنسانية". ويبين الأشقر أن من بين الأسيرات 3 محررات أعاد الاحتلال اختطافهن مرة أخرى، فيما تعتبر الأسيرة "لينا أحمد جربوني" من المناطق المحتلة عام 1948، عميدة الأسيرات الفلسطينيات، كونها معتقلة منذ 18/4/2002 وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17 عاماً. [title]معاناة مستمرة[/title] وبيّن الأشقر أن الأسيرات يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من كافة حقوقهن، ويهددن الاحتلال باستمرار بالنقل إلى أقسام الجنائيات الإسرائيليات، ما يشكل خطورة على حياتهن. وكان الاحتلال قد وضع كاميرات في قسم الأسيرات لمراقبة تحركاتهن، ما يعد "انتهاكاً للخصوصية". كما صعدت إدارة السجون من انتهاكاتها بحق الأسيرات في الشهور الأخيرة، خاصة على صعيد الإهمال الطبي المتعمد، حيث تعاني الأسيرة سلوى حسان 54 عاماً من ظروف صحية صعبة وحياتها معرضة للخطر كونها كبيرة في السن، وتعاني من عدة أمراض أهمها مرض الروماتزم ونقص في الكلس، وضعف في البصر وآلام في القدمين، ورغم ذلك احتجزت لمدة شهر في العزل الانفرادي في أقسام الجنائيات - كما يقول الأشقر. وكانت لجنة مكافحة التعذيب وهي جمعية إسرائيلية قد كشفت أن "الشاباك" يستخدم أساليب تعذيب مهينة وممنوعة ضد الأسيرات الفلسطينيات، ويمارس التفتيش العاري بحقهن، ويستخدم العنف الجسدي واللفظي خلال التحقيق باستخدام ألفاظ بديئة خادشة للحياء، ويهددهن بالاغتصاب لممارسة مزيد من الضغط النفسي عليهن. ويشدد الأشقر على أن إدارة السجون لا زالت تمارس سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل، حيث تعبث في أغراضهن الخاصة، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب بهدف التفتيش عن أشياء ممنوعة، إضافة إلى حرمانهن من الزيارات ولفترات طويلة, وعدم السماح لهن باقتناء مكتبة داخل السجن، وحرمان الأسيرات من التعليم، وحرمان الأهل من إدخال أي مواد تتعلق بالأشغال اليدوية التي تقوم الأسيرات بإعدادها، ولا تسمح للأسيرات بإخراجها إلى الأهل خلال الزيارات، كذلك تمنع وصول أو إرسال الرسائل من وإلى الأسيرات، أو السماح لهن الاتصال بذويهن. والأسيرات اللواتي لا يزلن في سجون الاحتلال, هنّ: لينا جربوني، والأسيرة سلوى حسان من الخليل، معتقلة منذ 19/10/2011، ومحكومة بالسجن لمدة 21 شهر، والأسيرة آلاء عيسى الجعبة من الخليل وهي لا تزال موقوفة ومعتقلة منذ 7/12/2011، والأسيرة هديل طلال عيسى أبو تركي 17 عاماً من الخليل، وهي أسيرة محررة أمضت في سجون الاحتلال 6 أشهر، ومعتقلة منذ 26/7/2012، ومحكومة بالسجن لمدة عام. وكذلك الأسيرة أسماء يوسف البطران من الخليل، وهي أيضاً أسيرة محررة، ومعتقلة منذ 27/8/2012، ومحكومة بالسجن لمدة 10 أشهر، والأسيرة إنعام عبد الجبار الحسنات من بيت لحم، محكومة بالسجن لمدة عامين، ومعتقلة منذ 4/9/2012، والأسيرة نوال سعيد السعدي 50 عاماً من جنين، ومعتقلة منذ 5/11/2012. ك>لك لا زالت معتقلة الأسيرة منار زواهرة من بيت لحم، ومحكومة بالسجن لمدة عام، ومعتقلة منذ 2/10/2012، ومنى حسين قعدان من جنين وهى أسيرة محررة ضمن صفقة وفاء الأحرار، وانتصار محمد الصياد من القدس، وحكم عليها الاحتلال مؤخراً بالسجن لمدة عامين ونصف وهي متزوجة ولديها 4 من الأبناء، وآيات يوسف محفوظ من الخليل، وهي موقوفة، وآلاء محمد أبو زيتون من بلدة عصيرة الشمالية وهي موقوفة، وأماني موسى عودة وهي طبيبة ولا تزال موقوفة واعتقلت قبل عدة أيام، وإنعام كولومبو من الجالية الإفريقية بالقدس ومدد الاحتلال اعتقالها لحين عرضها على المحكمة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.