يصادف اليوم الخميس الذكرى الـ 13 لاغتيال القيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح، في عملية معقدة نفذها جهاز “الموساد” الإسرائيلي أثناء إقامته في أحد الفنادق بمدينة دبي بدولة الإمارات.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2010، لاحق عناصر جهاز “الموساد” المبحوح أثناء إقامته في أحد فنادق دبي، واستخدموا في جريمتهم الصعقات الكهربية ومن ثم الخنق لاغتياله.
في حينها أكدت شرطة إمارة دبي، أن لديها دلائل قطعية تثبت تورط “الموساد” باغتياله، حيث اتهمت 27 شخصًا يحملون جوازات غربية باغتياله في 19 يناير (كانون الثاني) 2010، فيما قالت الدول التي تنتسب إليها الجوازات إن غالبيتها مزورة، وهي تمثل حالات انتحال شخصية.
وأوضحت الشركة أن 12 من المشتبه بهم استخدموا جوازات سفر بريطانية، و6 جوازات أيرلندية، وأربعة جوازات فرنسية، وأربعة جوازات أسترالية، فيما يحمل شخص واحد جوازًا ألمانيًا.
يشار إلى أن محمود المبحوح ولد يوم 14فبراير(شباط) 1960 في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
وفي عام 1986 اعتقل من قبل قوات الاحتلال التي أودعته سجن السرايا بغزة لمدة عام، بتهمة حيازته السلاح وانتمائه إلى حركة حماس، حتى خرج عام 87، لدى اندلاع الانتفاضة الأولى، وعاود نشاطاته المقاومة للاحتلال بسرية وتكتم.
وحول إخفاقات عملية اغتيال محمود المبحوح، قال الضابط في الاحتياط “جدعون ميتشنيك” إن القوة المنفذة ارتكبت خطأين.
وأوضح أن الخطأ الأول كان استخدام جوازات سفر مزدوجة لعدة دول، ما أدخل الكيان في أزمة دبلوماسية حقيقية دفع ثمنها غاليًا.
أما الخطأ الثاني فهو عدم انتباه القوة إلى أن دبي تحتوي على أكبر عدد كاميرات مراقبة في العالم؛ ما سهل مهمة معرفة صور وحركة القوة بعد تنفيذ العملية.