قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن السنوات الست المقبلة مصيرية، وإذا أكملنا هكذا فالبلد ذاهب للانهيار هذا إذا لم نكن أصبحنا بداخله، ولا يوجد وقت والمهم أن يكون أصبح لدينا رئيس جمهورية.
وأوضح خلال كلمة له، بمناسبة إنشاء المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، التابع للحزب، "نريد أن يأتي رئيس جمهورية وأن يكون معه حكومة وأن يكون هناك إنقاذ للبلد، نريد رئيسا إذا نفخ عليه الأمريكيون ما يطير من قصر بعبدا على البحر المتوسط، نريد رئيسا شجاعا مستعدا للتضحية ولا يهمه تهديد الأمريكيين، وهناك نماذج موجودة".
وأشار نصر الله إلى أن القوى التي تسمي نفسها سيادية، تعرف التدخلات الأمريكية وتصمت صمت أهل القبور، ولفت إلى أن "هناك آمالا كبيرة واللبنانيون قادرون على النهوض، ويحتاجون الإرادة والخطة الصحيحة والرؤية والبرنامج والجدية في العمل".
وشدد على أنه "لا يجوز البقاء في حالة تخبط، كما حدث في السنوات الماضية، وضرورة المبادرة لمعالجة الوضع الاقتصادي في لبنان، ووضع خطط وبرامج تستند إلى رؤية كاملة".
وقال إن "الهم الأساسي هو الهم الاقتصادي والمعيشي"، مضيفا، "من أسباب الأزمة الاقتصادية المحاصصة الطائفية بالمشاريع، وتبعات الحروب الداخلية، وإعادة الإعمار، وملف المهجرين، وتبعات الحروب والاعتداءات الإسرائيلية، وتبعات الأحداث الإقليمية، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة العقوبات وضغوط الحصار".
وتابع: "هناك جملة أسباب في الوضع الحالي، وهي الفساد الإداري والمالي، القصور والتقصير الإداري والمالي، فقدان الكفاءة والخبرة، خطأ الحسابات السياسية التي بنيت عليها الرؤية الاقتصادية بالتسعينات، بعض السياسات المالية الخاطئة وأحيانا الفاسدة والمفسدة وأوضح مثل هو الاستدانة وطريقتها والفوائد العالية مما رتب ديونا هائلة على الخزينة وضرب الإنتاج وروح العمل وتعزيز ثقافة البحث عن الربح السريع".
وشدد على أن "قبول الهبات يحتاج إلى شجاعة، وكذلك جرأة لمعالجة ملف النازحين والخروج من الاتهام بالطائفية والعنصرية وهذا أمر يعاني منه كل الشعب اللبناني وكلنا حريصون على كرامة النازحين السوريين".
في المقابل قال إن من "نقاط القوة للبنان هو الاغتراب، والمغتربون الآن أهم نقاط القوة".
وعلى صعيد ملف النفط على الأرض اللبنانية، قال إن "علينا فتحه من جديد وقطعا يوجد نفط في أرضنا كل الدراسات، تقول ذلك وما أوقف الدراسات هو السياسة".
وأشار إلى أن كل المعطيات تؤكد أن هناك شيئا كبيرا وهائلا موجود، هناك ثروة هائلة وسوق جاهز ومتلهف، وخيارنا اقتصاد منتج واقتصاد معرفة واقتصاد يؤمن أمناً غذائيا، ويعتمد على وقائع ولا ينتظر المساعدات الخارجية وهناك نقاط قوة كثيرة في لبنان.
وشدد على أن الأهم، لبناء رؤية اقتصادية البناء على حسابات سياسية صحيحة، وعدم البناء على وجود تسوية على الأقل بالمدى المنظور وبرأيي لا يوجد تسوية.
وقال إن الحصار يترجم بمنع المساعدات والودائع والقروض من الخارج وبمنع الدولة من قبول الهبات والاستثمارات ومنع لبنان من علاج ملف النازحين السوريين.