أمر وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإزالة بؤرة استيطانية جديدة أقامتها خمس عائلات إسرائيلية بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مما أثار خلافا داخل الائتلاف الحاكم. وفقا لما أوردته الإذاعة العبرية العامة.
وقالت الإذاعة، إن خمس عائلات إسرائيلية أقامت في وقت سابق من الجمعة بؤرة استيطانية أطلقت عليها اسم "أور حاييم" تخليدا لذكرى أحد قادة حزب "الصهيونية الدينية"، الذي يتزعمه بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الحالي في حكومة الاحتلال.
ولاحقا، قامت قوات الاحتلال بطرد العائلات الخمس وشرعت في إزالة عدد من المباني المؤقتة التي أقامها أفراد العائلات بتوجيهات من قرار وزير الدفاع يوآف غالانت من حزب (الليكود) بطرد العائلات الخمس وشرعت في إزالة عدد من المباني المؤقتة التي أقامها أفراد العائلات، مما أثار خلافا داخل الائتلاف الحاكم.
وأثارت عملية الإخلاء خلافات داخل الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل شهر تقريبا والذي يضم بين أركانه وزراء من اليمين المتشدد.
وقال وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير في بيان، إنه "يجب مناقشة سلوك الإدارة المدنية فيما يتعلق بإخلاء البؤرة والتمييز بين إخلاء اليهود والعرب الذين يستولون على الأرض".
وأضاف: "أمر الوزير غالانت بتنفيذ الإخلاء دون التحدث إلى الوزير بتسلئيل سموتريتش أولا، وفي تناقض تام مع الاتفاقات الائتلافية التي هي أساس وجود الحكومة".
وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية الجمعة، إن "وزير المالية بتسلئيل سموتريتش احتج على قرار الإخلاء الذي أقره وزير الدفاع يوآف غالانت".
وأضافت أن "غالانت اتخذ قرار الإخلاء دون تنسيق مع سموتريتش وأعلن دعمه للجيش الإسرائيلي لتنفيذ قرار الإخلاء".
بدورها، قالت وزيرة الاستيطان والمهام القومية الإسرائيلية اوريت ستروك (حزب العمال الجمهوري): "يجب احترام الاتفاقات الائتلافية"، مشيرة إلى أن القيام بذلك هو مسؤولية نتنياهو "مئة بالمئة".
قال رئيس الوزراء السابق يائير لبيد، الذي يرأس حزب يش عتيد ويرأس المعارضة، إن الإخلاء أثبت مدى خلل هيكل الحكومة الحالية حيث يتم تقاسم السلطة بين الوزراء دون فهم واضح لمن هو المسؤول، مضيفا أن "وزير الدفاع ب ووزير الدفاع ج يعطيان بالفعل أوامر متناقضة للجيش".
ووفقا لاتفاقيات الائتلاف بين نتنياهو وسموتريتش، تم تعيين الأخير في منصب وزير ثان في وزارة الدفاع الأمر الذي جعله مسؤولا عن الإدارة المدنية في الضفة الغربية.
إلا أن نتنياهو دافع عن قرار غالانت وقال في بيان، إن "الحكومة تؤيد إقامة البؤر فقط عندما تتم بشكل قانوني وبتنسيق مسبق مع رئيس الوزراء والقوى الأمنية، وهو ما لم يتم في هذه الحالة".
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء سيجري نقاشا بشأن الموضوع في بداية الأسبوع، عقب الخلافات التي جرت داخل الحكومة الإسرائيلية إثر قرار وزير الحرب غالانت بإخلاء المستوطنة.
وقال البيان، إن "الحكومة تدعم الاستيطان ولكن فقط عندما يتم ذلك بشكل قانوني وبالتنسيق مع رئيس الوزراء والمسؤولين الأمنيين"، لافتا إلى أن "البؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطنون شرق نابلس في شمالي الضفة الغربية الخميس، وتم اتخاذ قرار إخلائها اليوم، تمت دون موافقة الحكومة".
