20.31°القدس
20.21°رام الله
19.42°الخليل
24.63°غزة
20.31° القدس
رام الله20.21°
الخليل19.42°
غزة24.63°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

صحيفة : "إسرائيل" وراء الغارة بأصفهان وإيران تكشف تفاصيل

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أميركيين إن الغارة بالمسيّرات التي استهدفت الليلة الماضية منشأة عسكرية في أصفهان وسط إيران نفذتها "إسرائيل"، وسط اتهامات إيرانية لتل أبيب بالوقوف وراء العملية.

وأعلنت إيران ليل السبت الأحد، أنها تصدت لهجوم بطائرات مسيرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان بوسط البلاد، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن بيان لوزارة الدفاع.

وجاء في بيان الوزارة: "في مساء 28 كانون الثاني/ يناير، قرابة الساعة الـ23,30 (20,00 ت غ)، تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيرة على أحد المجمّعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع"، وأشار إلى أن "الدفاعات الجوية للمجمع أسقطت إحدى المسيرات، بينما حوصِرت مسيرتان وانفجرتا". 

وقالت الوزارة إن الهجوم "لم يتسبب في وقوع إصابات أو في أي تعطيل لعمل المجمع" العسكري.

بدوره، أكد نائب محافظ أصفهان محمد رضا جانيساري في تصريح متلفز، أن الهجوم "لم يُسفر عن إصابات"، مضيفا أن تحقيقا فُتح لتحديد أسبابه.

وفي تصريح لـ"وول ستريت جورنال"، قال المسؤولون الأمريكيون الذين لم تذكر الصحيفة هوياتهم، إن استهداف الموقع العسكري في إيران "يأتي في وقت تبحث فيه واشنطن وتل أبيب طرقا جديدة لاحتواء طموحات طهران النووية والعسكرية".

من جانبه قال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه لم تشارك أي قوات عسكرية أمريكية في ضربات بإيران، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. بحسب رويترز.

ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي ثان قوله: "إن إسرائيل على ما يبدو، تقف وراء الهجوم".

وبشأن طبيعة الموقع المستهدف، فقد قال مصدر إسرائيلي لموقع "واللا" العبري إنه مصنع لتنفيذ أنشطة تتعلق بتطوير صواريخ متطورة، مضيفا أن الهجوم كان ناجحا وحقق هدفه، وفق تعبيره.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الغارة في أصفهان قد تكون استهدفت موقعا تطور فيه إيران بمساعدة من روسيا صواريخ فرط صوتية.

كذلك نقل مراسل موقع "أكسيوس" (Axios) الأميركي عن مصدر إسرائيلي وصفه بالمطلع أن القصف الذي استهدف منشأة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية كان محددا وناجحا، واستهدف 4 مواقع مختلفة في المنشأة بدقة، مؤكدا أن جميع الضربات حققت أهدافها.

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول عسكري أمريكي كبير تأكيده أنه لم تقم أي قوة عسكرية أمريكية بشن هجمات أو عمليات داخل إيران.

اشتباه في "إسرائيل"
في المقابل، اتهمت السلطات الإيرانية "إسرائيل"، بالوقوف وراء الحادثة، حيث أكد نائب في البرلمان الإيراني عن محافظة أصفهان أن الترجيحات التي تقول إن إسرائيل تقف وراء الهجوم قوية، مستدركا بالقول إنه يجب انتظار نتائج التحقيق.

من جهتها، قالت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إنه يجري بحث مجريات الهجوم الذي تعرضت له أصفهان تمهيدا لاتخاذ قرارات.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تعليقا على الهجوم إنه "وقع اليوم عمل جبان لجعل إيران أقل أمنا"، مضيفا أن "مثل هذه الأفعال لا يمكن أن تؤثر على إرادة خبرائنا لتطوير الطاقة النووية السلمية".

وعن تفاصيل العملية، قالت وكالة "إرنا" الإيرانية إن "ثلاث مروحيات رباعية (كوادكوبتر) شنت هجوما عند الساعة الحادية والنصف من مساء أمس على إحدى الوحدات الصناعية التابعة لوزارة الدفاع في محافظة أصفهان، لتواجه ردا في الوقت المناسب من قبل المنظومات الدفاعية  السيبرانية المتوضعة هناك، ما أدى إلى إسقاط هذه الأجسام الطائرة الصغيرة وإفشال الهجوم، دون أن يتم تسجيل أي خسائر بالأرواح سوى أضرار بسيطة لحقت بأحد أسقف المصانع".

وقالت الوكالة، نقلا عن مصدر، إن إحدى المروحيات تعرضت إلى عطل في جهاز الملاحة (GPS)، ما تسبب في ارتطامها بسقف أحد المصانع؛ لافتا إلى أن مقطع الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول الهجوم، يظهر لحظة الاصطدام.

على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" أن حريقا اندلع الليلة الماضية في مصنع لإنتاج زيوت المحركات في مدينة آذرشهر (شمالي غرب البلاد)، من دون أن تعرف أسبابه.

واندلع الحريق، الذي يبدو كبيرا وفق صور بثّتها وسائل الإعلام، في مركز صناعي مهم تابع لوزارة الصناعة.

ووقعت عدة انفجارات وحرائق حول منشآت عسكرية ونووية وصناعية إيرانية في السنوات القليلة الماضية.

وأثارت الانفجارات المخاوف في بعض الأحيان، وذلك في ظل حالة التوتر مع إسرائيل والولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي.

وكالات