أكدت الناشطة السياسية فادية البرغوثي، أن تجرؤ الاحتلال والاعتداء على الأسيرات، جريمة مست الشعب الفلسطيني، ومست كل عربي حر.
وأضافت البرغوثي أن "هرولة الوساطات والسعي الحثيث لوقف التصعيد في السجون، يظهر أن هذا الملف هو ساخن وسيقود لتصعيد كبير في الساحة الفلسطينية".
وشددت على أن تطاول الاحتلال على الأسيرات يهدف إلى النيل من عزيمتهن والاستفراد بهن، مشيرة إلى أن هبة السجون كافة نصرة للأسيرات ليست مستغربة، فالحر يأبى الذل وإن كان مكبلاً.
وذكرت البرغوثي أن العبارات التي خاطبت بها الأسيرات شعبنا ومقاومتنا في الرسالة الصوتية الموجعة، لهي دليل على صعوبة ما مررن به هذه الأيام، مضيفة أن "هذا الاستنجاد بالأحرار شعور حقيقي من الحرائر المكبلات بأن شعبنا ومقاومتنا لن يصمتوا على ضيمهن والاعتداء عليهن".
ودعت إلى وقفة إسناد حقيقية وواسعة النطاق للأسرى والأسيرات، مؤكدة أن "هذه الأيام حاسمة في تثبيت حقوق الأسرى وكسر قرارات بن غفير قبل الشروع بها".
وأرسلت الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون"، رسالة صوتية اليوم، يطالبن بالانتصار لهن، وتلقين العدو درساً، عقب اعتداء قوات القمع الإسرائيلية عليهن قبل أيام.
وجاء في الرسالة: "نرسل صرختنا إلى كل من يردد خيتا تحريرك همي أين هي عزائمكم، أين انتصاركم لنا ؟!".
وأضفن: "أين عزائمكم، أين انتصاركم لنا أم هي أناشيد تتسلون بها لتمضي في أوقاتكم دون رصيد عملي، من سينصرنا سننتظر أسيرا آخر ينتصر لنا، كما فعل الأخ يوسف المبحوح في قمعة العام الماضي لنا".
وطالبت الأسيرات بالعمل على الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، مضيفات: "بعد أن أدينا واجب الوطن والمقدسات ولم يُقدر لنا الشهادة، رغم إصابات بعضنا التي تصاحبها وآلامها أشذاذا يفتك بها برد الزنازين الآن".
وختمت الأسيرات رسالتهن: "هذه صرختنا نعليها، فهل سنجد من ينصرنا ويصدق بكف أذى الأعداء عنا ويحررنا".
وتتعرض الأسيرات في سجن الدامون إلى هجمة من قبل إدارة السجون تتمثل بالاعتداء والتنكيل ومصادرة الممتلكات.
