على خلفية زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى السودان وحديث صحف عبرية عن إقتراب موعد التطبيع الرسمي بين الطرفين، وجه الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي رسالة إلى الشعب السوداني، طلب منهم فيها “إنقاذ بلدهم من مستنقع التطبيع”.
رسالة حفيظ دراجي إلى السودانيين
وقال الإعلامي الجزائري والمعلق الرياضي بشبكة قنوات “بي إن سبورتس” “حفيظ دراجي” في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة تويتر أن “الشعب السوداني بنخوته ونخبته مطالب بانقاذ بلده من مستنقع التطبيع الذي سقطت فيه عديد الأنظمة”.
وعقب بقوله “التطبيع خيانة وذل وجبن ومهانة، وخراب مرتقب لصاحبه، لو كان مفيدا للعرب لما أقدمت عليه إسرائيل وأمريكا..”.
يذكر أن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، استقبل وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والوفد المرافق له أمس الخميس، في زيارة أثارت جدلا وانتقادات واسعة للبرهان.
الشعب السوداني بنخوته و نخبته مطالب بانقاذ بلده من مستنقع التطبيع الذي سقطت فيه عديد الأنظمة.
— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) February 3, 2023
التطبيع خيانة و ذل وجبن ومهانة، وخراب مرتقب لصاحبه، لو كان مفيدا للعرب لما أقدمت عليه إسرائيل وأمريكا.. pic.twitter.com/nJHjgQi7ZA
وبينما قال مجلس السيادة السوداني في بيان، إن البرهان تحادث مع كوهين حول “إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل، وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب”.
فقد أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن إسرائيل والسودان سيوقعان اتفاق سلام في واشنطن في غضون أشهر، وقال كوهين إن إنجاز نص الاتفاقية تمّ خلال زيارته إلى الخرطوم.
يشار أن السودان قد وافق في 23 أكتوبر تشرين الأول 2020 على تطبيع علاقاته مع الاحتلال، برعاية من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكن لم يوقع الجانبان أي اتفاق بعد.
الشعب السوداني يرفض التطبيع مع إسرائيل
إلى ذلك فقد رفض طيف واسع من الشعب السوداني اللقاء الذي جمع البرهان مع كوهين في الخرطوم؛ وقال رئيس دائرة الإعلام في حزب الأمة القومي مصباح أحمد في ظهور إعلامي مع “التلفزيون العربي” الجمعة، أن “هذه الخطوة “قفزة في الظلام” لأن عبد الفتاح البرهان غير مفوض شعبيا لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل، وهو ربما يسعى من خلال ذلك إلى شرعنة وضعه القائم”.
أما السفير “رشاد فراج الطيب” فتقدم باستقالته من منصبه كمدير لإدارة السياسه الخارجيه لمجلس السيادة الانتقالي احتجاجا على خطوة البرهان الأحادية بالتطبيع مع إسرائيل، في خطوة أشاد بها كثير من السودانيين.
من جانبه، علق الدكتور الموريتاني “محمد المختار الشنقيطي” عبر حسابه على تويتر قائلا “كل عسكري عربي جبان، متسلق إلى السلطة في الظلام، ينتهي بالتمسح بالدولة العبرية للبقاء في السلطة.. البرهان آخر مثال على هذه الفضيحة، وهو لن يكون الأخير، إلى أن يتم تنظيف المنظومة السياسية العربية من داء الاستبداد المزمن..”.
وقال الباحث المصري “حسان نافع” عبر تويتر “اعتقد ان الاتصالات التي تجري حاليا بين إسرائيل والسودان تتم ضد رغبة الشعب السوداني وارادته وستلحق افدح الاضرار به”.
وتابع “لماذا يتعجل البرهان مثل هذه الخطوة ولا ينتظر الى حين تتشكل حكومة سودانية منتخبة. ما يجري مريب حقا وخطير في الوقت نفسه”.
