كشفت مصادر طبية مطلعة في مخيم اليرموك، أن مشفى فلسطين استقبل من تاريخ 1/1/2013 وحتى 2/3/2013، أكثر من 250 إصابة، من مخيمات اليرموك والسبينة والحسينية، ومناطق الحجر الأسود ويلدا. وذكرت المصادر أن معظم الإصابات هي من أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث وصل عدد الشهداء إلى 92 شهيداً بينهم نساء وأطفال، قضوا جراء القنص والقصف المتواصل من قبل جيش النظام السوري. وبلغ عدد الشهداء من الرجال 71 شهيداً، و16 امرأة، بالإضافة إلى 5 شهداء مجهولي الهوية وصلوا أشلاء إلى المشفى، في حين أشارت المصادر أن 25 شهيداً قضوا برصاص القنص، 67 شهيداً نتيجة الإصابة بشظايا قذائف الهاون والصواريخ. يشار أن أكثر حالات القنص لأهالي مخيم اليرموك، تتركز في بداية مخيم اليرموك حيث تتمركز قوات النظام السوري ومليشيا اللجان الشعبية المعروفة بـ "شبيحة شارع نسرين"، وعناصر أحمد جبريل، وأيضا في ساحة الريجة على شارع اليرموك الرئيس، وشارع الثلاثين، فيما تعتبر المناطق الجنوبية في اليرموك مثل شارع الـ 15 وحي دير ياسين والتقدم والمغاربة والجاعونة أكثر المناطق المستهدفة بالقصف كونها مكتظة بالسكان. كما سجلت عدة حالات قنص بحق عائلات أثناء دخولها إلى المخيم، حيث تسمح قوات النظام بدخول الأهالي إلى المخيم بشكل جماعي، متخذينهم كدروع بشرية، ثم تطلق الرصاص عليهم، مما أدى إلى استشهاد العشرات، من بينهم الزوجين هشام قاسمية ونوال قضماني بتاريخ 1/1/2013، بالإضافة إلى قنص العديد من السكان خلال الدخول والخروج من وإلى المخيم. وأدى القصف العشوائي على المخيمات الفلسطينية إلى إبادة جماعية بحق عائلات بأكملها، منها عائلة الريان والتي استشهد من أبنائها 7 في قذيفة سقطت على منزلهم في حي التقدم بمخيم اليرموك بتاريخ 6/2/2013، واستشهاد الشقيقان بسام وأحمد مصرية بتاريخ 6/2/2013، وكل من محي الدين العمرة بتاريخ 27/1/2013، وابنه حسين العمرة بتاريخ 8/3/2013.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.