ارتفع عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى أكثر من 900 أسير، من بينهم المعتقلة رغد الفني، وخمسة أطفال، يعيشون تحت وطأة الاعتقال الإداري دون تهمة توجه لهم.
ويقبع المعتقلون الإداريون بشكل أساسي في ثلاثة سجون، هي: عوفر (379)، والنقب (345)، ومجدو (160)، فيما يقبع بقيتهم في عدة سجون أخرى.
وأكبر المعتقلين الإداريين سنّا هو جمال النسر (76 عاما)، مشيرا إلى أن 80% من المعتقلين الإداريين تعرضوا للاعتقال سابقا، ومنهم من أمضى في الأسر سنوات.
وأضاف نادي الأسير أن أكثر من 80 معتقلا إداريا يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال.
وعلى مدار 9 سنوات أصدرت محاكم الاحتلال العسكرية أكثر من 12 ألف أمر اعتقال إداريّ، وكانت أعلى نسبة خلال العام المنصرم، بواقع 2409 أوامر.
ويرى الأسير المحرر والناشط بشؤون الأسرى محي الدين نجم، أن ارتفاع عدد المعتقلين الإداريين والأوامر الإدارية خلال العام الماضي، يعود إلى أن الاحتلال يعيش حالة ارباك وضغوط كبيرة نتيجة المقاومة في الضفة الغربية.
وأشار نجم إلى أن الاحتلال يتوهم إن زاد من حالات الاعتقال الإداري قد يؤثر ذلك على النشطاء والرموز والمناصرين، ويحاول تقديم انتصارات وهمية عبر الاعتقالات العشوائية، وتقديمها لجمهوره على أساس أنها إنجازات.
والاعتقال الإداري هو اعتقال بدون تهمه أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ويمكن حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.