أحمد أبو علي، كنت على رأس أولويات المقاومة التي ردت على جريمة اغتيالك وإعدامك بالموت البطىء داخل سجون الاحتلال، بعد أن منعوا عنك العلاج، وتركوك حتى لفظت أنفاسك، ليعلن عنك شهيدا من أجل شعبك ووطنك وقضيتك التي دافعت عنها، فكان السجن والقتل العمد وسيلة عدوك للانتقام منك.
أحمد أبو علي، كان الرد على جريمة الاحتلال بحقك سريعا ومؤلما للعدو، وأين؟، في مدينة القدس التي دفع فيها الاحتلال بكتائب الشرطة وحرس الحدود، ولكن هيهات له الأمن!، فعملية القدس اليوم 10 فبراير 2023، والتي أودت بمغتصبين من مستوطني الاحتلال، تؤكد للمرة الألف: أن لا أمن ولا استقرار للعدو ومستوطنيه، وأن المقاومة مستمرة وفي زيادة سواء في القدس أو الضفة الغربية، عملية اليوم تؤكد على فشل العدو الأمني والمخابراتي والاستخباراتي، وتثبت أيضا أن الإرادة إذا توفرت وكانت حاضرة فلن تستطيع كل قوى العالم وقفها، هذه الإرادة باتت متوفرة اليوم بين أهل الضفة الغربية؛ شبابها ونسائها وأطفالها، لن تستطيع قوة الاحتلال الوقوف في وجهها.
حكومة الإرهاب التي يقودها نتنياهو وبن غفير هي فرصة للمقاومة كي تقوم بعملياتها ضد هذا المحتل وجيشه والتي تؤكد أنها قادرة على إيلامه وايقاع الأذى في صفوف مستوطنيه، وأين؟ في القدس؛ التي يدعي الاحتلال زورا وبهتانا أنها عاصمة كيانه الغاصب، تشتد المقاومة فيها، فكان خيري علقم، وذلك الشبل ابن الثلاثة عشرة عاما، واليوم عملية ابن العيسوية البطل حسين قراقع والتي تؤكد أن المقاومة فعل مستمر وليست رد فعل، فالمغتصب يرتكب إرهابه وجرائمه وقتله ومصادراته بحق كل ما هو فلسطيني ولذلك المقاومة مستمرة ضد المحتل وتقول له لن يكون لك مقام على أرض اغتصبتها وطردت أهلها ودنست مقدساتها، فلا مقام لك فيها فإما الرحيل أو الموت الزؤام.
المقاومة وما جرى اليوم في مدينة القدس تؤكد على أن كل محاولات الإدارة الأمريكية والاحتلال لممارسة الضغط على المقاومة الفلسطينية لوقف عملياتها ضد الاحتلال لن تجدي نفعا نظرا لتواصل الاحتلال في عدوانه على كل ما هو فلسطيني، وتدنيس المستوطنين للمقدسات الاسلامية، ومعاملته مع الأسرى في معتقلاته، والأسيرات من مضايقات وإعتداءات، ولذلك ستسنمر المقاومة ضد المحتل وستشتد في كل فلسطين سواء في الضفة والقدس والثمانية والاربعين، فلذلك ستستمر المقاومة في مواجهة جرائم الاحتلال فهى مقاومة ضد الاحتلال هدفها تحرير الأرض وكنسه منها لا ردات فعل على عدوان الاحتلال المستمر والذي لن يستجيب لكل مطالب التهدئة ولو قليلا ويعمل على وقف عدوانه والذي لن يوقفه ألا المقاومة الشهداء.