أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نائب الأمين العام، قيس عبد الكريم أبو ليلى، اليوم الثلاثاء، التخلي عن موقعه القيادي في "الديمقراطية" مع حرصه على الاحتفاظ بعضويته بالجبهة.
وقال أبو ليلى في تصريح وصحفي، إنه قد توجه إلى اللجنة المركزية للجبهة برسالة يطلب فيها السماح له بمغادرة المواقع القيادية التي كُلّف بها، مؤكداً تصميمه على مواصلة العمل في إطار الجبهة من أجل تعزيز دورها الطليعي في المسيرة الوطنية لشعبنا.
وأوضحت الرسالة أنه بعد نصف قرن ونيّف من العمل في الصفوف القيادية الأولى بات من الضروري اتخاذ مثل هذه الخطوة من أجل إعطاء المزيد من الزخم لعملية التجديد في البنية القيادية للجبهة، وإتاحة المجال لجيل جديد من القادة الشباب لاحتلال مواقعهم في صفوفها القيادية الأولى.
وأوضح أبو ليلى أن هذه الخطوة لا تعني الانسحاب من أرض المعركة، وإنما هي تعني فقط التخلي عن موقع القيادة ومواصلة النضال من مواقع أخرى.
وفيما يلي النص الكامل للرسالة:
الرفاق الأعزاء
اللجنة المركزية
تحية رفاقية،
من موقع الاعتزاز، والإيمان العميق الذي لن يتزعزع، بالانتماء إلى حزبنا العظيم، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أتوجه إليكم بطلب السماح لي بمغادرة المواقع القيادية التي كلفتموني بها، مع تأكيدي على استمرار التمسك بعضوية الجبهة وتصميمي على مواصلة العمل، بكل ما هو مستطاع، من أجل تعزيز الدور الطليعي الذي تلعبه في مسيرة الحركة الوطنية لشعبنا الفلسطيني.
بعد نصف قرن ونيّف من العمل في الصفوف القيادية الأولى، من الطبيعي أن نشهد تراجعاً في الطاقات التي لا بدّ من توفّرها كي يفي المرء بالمتطلبات الضرورية للنهوض بدور قيادي في حزب ثوري. والأهم من ذلك، فإنني على قناعة بضرورة إعطاء المزيد من الزخم لعملية التجديد في البنية القيادية لحزبنا وإتاحة الفرصة لجيل جديد من القادة الشباب للتقدم نحو الصفوف القيادية الأولى. في هذا السياق بالذات، أرجو النظر في طلبي هذا.