حذر مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي من اتباع ما وصفه بملة اليهود والنصارى، خاصة وأن من وصفهم بـ “المُنهزمين” يُروجون لفكرة مفادها أن “الإسلام هو قرين اليهودية والنصرانية” حسب قوله.
وقال الشيخ أحمد الخليلي في رسالة شاركها عبر حسابه الرسمي على تويتر جاء في نصها “كم روج المنهزمون أن الإسلام الحنيف هو قرين اليهودية والنصرانية، وحرصوا على أن يلزوا به معهما في قرن، متجاهلين قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ”. ال عمران، ١٩ وقوله: ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ ﴾ آل عمران: ٨٥”.
وتابع الشيخ حديثه قائلا “ما جاء في نصوص القرآن من التحذير البالغ لهذه الأمة أن تتخذ اليهود والنصارى أولياء، وكم أشاعوا أن الديمقراطية هي الحل الأمثل للعالم”.
وأضاف مفتي سلطنة عمان قائلا “أدع الرد على هؤلاء للحاخام اليهودي الروسي الذي شاع كلامه بالصوت والصورة مترجما إلى العربية بالصوت والكتابة، فقد أبان عن الفروق بين الإسلام والديانتين الأخريين”.
وختم رسالته بما مفاده: “صرح (الحاخام اليهودي الروسي) أن العالم بحاجة إلى الإسلام وحده، وأنه دين الإنسانية في المستقبل القريب، كما صرح أن الديمقراطية ما هي إلا أثر من آثار الإلحاد. وشهد شهادة عادلة صريحة بأن الكيان الصهيوني ما هو إلا بؤرة الشر التي يجب اقتلاعها، فهل يكفي هذا لإقناع أولئك المفتونين بدعوات الضلال التي يروج لها في العالم؟”.
ويحرص الشيخ أحمد بن حمد الخليلي وهو المُتبحر في علوم الدين وفقهه، على متابعة آخر الأخبار والمواضيع التي تشغل الرأي العالم والسواد الأعظم من المسلمين حول العالم عموما والعرب منهم بشكل خاص.
الشيخ أحمد الخليلي ومواقف راسخة لا تزول
ودأب مفتي سلطنة عمان المعروف بمواقفه الراسخة تجاه القضايا العادلة وقضايا المسلمين بشتى أنواعها، حيث رفض علانية التوجه العربي (الذي إنخرطت فيه أيضا سلطنة عمان مع السلطان قابوس، وبدأت بوادر تراجعها تلوح في الأفق مع السلطان هيثم بن طارق، نحو التطبيع مع إسرائيل قبل سنوات.
وحذر المفتي العام لسلطنة عُمان من المساومة على الأقصى، وقال إن تحريره وتحرير ما حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة ودين في رقابها.
واعتبر الشيخ أحمد الخليلي، عقب يومين من إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل (13 أغسطس آب 2020) أنه إذا لم تسمح الظروف للمسلمين بتحرير الأقصى، فليس لهم المساومة عليه بأي حال، بل عليهم أن يَدَعُوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتي الله بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب، كما حدث ذلك في الزمن البعيد.
وقال إنه منذ الإسراء بالنبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) أصبح المسجد الأقصى وجميع الأرض المقدسة معلما إسلاميا بارزا، يجب على المسلمين أن يذبوا عنه ويحموه ويصونوه من أيدي العابثين بكل ما أوتوا من قوة.