ناشد أهالي الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، بالسماح لهم بزيارة بناتهن اللواتي لا يتمكنون من رؤيتهن وزيارتهن إلا ما ندر، وأثناء المحاكم. وذكر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أن الاحتلال شدد في الفترة الأخيرة على الأسيرات، من حيث السماح بزيارات نادرة وقليلة، وتأجيل محاكمة العديد منهن، إلى فترات غير معلومة، بل وفترات بعيدة، على الرغم من وجودهن في الأسر منذ فترات طويلة، هذا عدا عن الإهمال الطبي لحالات مرضية منهن. وقال المركز: "إن الأسيرة هديل أبو تركي 17 عاماً، من مدينة الخليل، وهي أصغر أسيرة في سجون الاحتلال، والمحكومة بالسجن لمدة عام، تعاني ظروفاً صحية ونفسية صعبة للغاية، وتبقى منعزلة داخل السجن، وعائلتها لا تتمكن من زيارتها باستمرار، مما يقلقهم على وضعها". مدير المركز الحقوقي فؤاد الخفش، أكد على أن الاحتلال يهدف من خلال تقليص زيارات الأسيرات إلى مزيد من الضغط النفسي عليهن، وزيادة عذاباتهن داخل السجن، واللامبالاة بأوضاعهن هناك. وذكر الخفش أن الاحتلال يواصل اعتقال 12 أسيرة في سجن هشارون، منهن 7 أسيرات يقضين أحكاماً مختلفة، وأقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من الداخل الفلسطيني المحتل، التي اعتقلت بتاريخ 18/4/2002 وتقضي حكماً بالسجن 17 عاماً، وهناك 5 أسيرات موقوفات ودون محاكمة. وطالب الخفش، بضرورة السعي للتوصل إلى حلول لقضايا الأسيرات داخل السجون، واللواتي يعشن ظروفاً مأساوية صعبة للغاية، وفوق ذلك كله يقوم الاحتلال بالتشديد عليهن ومنع زيارتهن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.