30.57°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
31.71°غزة
30.57° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة31.71°
الخميس 10 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: تصعيد احتلالي غير مسبوق بحق "الأقصى"

صعدت سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية من اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى المبارك وسدنته والمرابطين فيه، وخاصةً طلاب مشروع "مصاطب العلم" منذ مطلع العام الجاري وخاصة خلال الأسابيع الماضية. وكان أكثر من 60 مواطناً فلسطينياً أصيبوا في ساحات المسجد الأقصى الجمعة الماضية بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وغاز الفلفل جراء اقتحام المسجد الأقصى من قبل العشرات من قوات الاحتلال والوحدات الخاصة والقناصة. وهذه الأحداث بدأت بقيام ضابط شرطي احتلالي بركل القرآن الكريم والدوس عليه، وصعود عضو الكنيست المتطرف "فيجلين" لسطح قبة الصخرة ومحاولته اقتحام "مسجد قبة الصخرة"، ومحاولة المتطرفين والمخابرات اقتحام المسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني. وسبق ذلك، قيام جندي احتلالي بالاعتداء على أحد طلاب "مصاطب العلم"، وقيام آخر بخلع حجاب طالبة في باحات المسجد الأقصى المبارك. وترى "مؤسسة الأقصى" أنه من خلال قراءاتها للأحداث المتصاعدة، فان ممارسات الاحتلال الأخيرة ليست من قبيل العفوية أو " إجراءات ردات الفعل"، بل أن ما قام الاحتلال به الجمعة الماضية، يشير إلى أنه يسير بخطة مبرمجة لتهيئة أجواء مناسبة لاعتداء واستهداف أكبر للمسجد الأقصى. وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل المسجد الأقصى لساحة مواجهة، يسعى من خلالها إلى تخويف كل من يفكر بالوصول للصلاة أو العبادة او تلقي العلم في رحاب المسجد الأقصى، وإرسال رسالة إلى كل محبي المسجد الأقصى والمدافعين عنه أنهم معرضون للعقاب والاعتداء والملاحقة. [title]التقسيم الزمني المحدود للأقصى [/title] وفي هذا السياق، حذرت العديد من المؤسسات والشخصيات المقدسية، من محاولة فعلية للتقسيم ألزماني المحدود للمسجد الأقصى، من خلال منع المصلين والمسلمين من دخول الأقصى، والسماح لعدد من المستوطنين باقتحام الأقصى، ومحاولتهم لأداء شعائر تلمودية. وأكدت أن هناك خطوات ممنهجة يعتمدها الاحتلال ، خاصة في فترة "الأعياد اليهودية"، ويبدو أن ما حصل اليوم والأيام الأخيرة هو تحضيراً لزيارة أوباما، من جهتنا نحن نريد رفع صوتنا عاليا أن المسجد الأقصى في خطر، والواجب في هذه الأوقات تكثيف شد الرحال إلى الأقصى من قبل أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني. [title] حرب متعددة الاتجاهات [/title] واعتبر "ناجح بكيرات" مدير المسجد الأقصى المبارك، أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تشن حرب متعددة الاتجاهات والأهداف تجاه المقدسيين وتتجاهل المادة 18 من حقوق الإنسان التي أعلنت بان لكل إنسان الحق في التواصل والتفكير والعبادة، وأيضا تتجاهل لجنة الأمم المتحدة في عام 1986 أن الإنسان له الحق في العبادة جماعة أو فردية وبناء دور العبادة والتواصل معها. ولفت بكيرات لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]"، إلى أن سلطات الاحتلال لا زالت تحكم بقانون الطوارئ لعام 1945 والذي يتيح لها، أن تستخدم كل ما تريد أن تحاربه باسم القانون، فقتلتنا وشردتنا وحفرت ودمرت، وباسم هذا القانون هي تحاول تفريغ المسجد الأقصى المبارك. أحدثت إرباك في جهاز الحراس، حينما أبعدت الكثير منهم. وأحدثت إرباكاً في جهاز الخطابة عندما أبعدت عددا منهم، وأحدثت إرباكاً في إدارة الأقصى عندما أبعدت مديره. [title]تفريغ الأقصى [/title] ويؤكد بكيرات، أن سلطات الاحتلال تسعى في هذه الأيام أن تحدث إرباكاً في الناحية الاجتماعية والتعليمية، فهي لا تريد أن يتواصل شعبنا مع المسجد الأقصى المبارك. ويضيف: "الاحتلال يريد تفريغ المسجد الأقصى المبارك من الساعة السابعة صباحاً حتى الحادية عشر، وأيضا تفريغه بعد الظهر ساعة، فهي تريد من هذا الوقت أن يصبح وقت للسياحة، وفي هذا الوقت تسمح للعشرات المستوطنين المتطرفين لتحاول أن تتقاسم الزمن في الأقصى". ويشدد مدير الأقصى خلال حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]"، أن الاحتلال يريد تفريغ المسجد الأقصى من أهله، بعد منع سكان قطاع غزة والضفة الغربية من دخول مدينة القدس والوصول للمسجد الأقصى المبارك. مؤكداً بأننا نعول على جمهورنا المقدسي والذي يقف أمام هذه المخططات ويتصدى لها. [title]الأوقاف ترفض التقسيم [/title] أما رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ندد بتصعيد الاحتلال الإسرائيلي لانتهاكه حرمة المسجد الأقصى ، وقال " حيث تسمح شرطة الاحتلال للمتطرفين بالدخول للمسجد الأقصى وتمنع أصحاب الحق الشرعي من دخوله ." وقال الشيخ سلهب " المسجد الأقصى يتعرض يوميا لانتهاكات ومحاولات للمساس بقدسيته ، والجميع يعلم أن هذا المكان الطاهر مسجد للمسلمين وحدهم ، وهو جزء من عقيدة المليار ونصف مليار مسلم ولا يجوز الاستهانة بعقائد الآخرين ومشاعرهم الدينية . "مؤكداً بأن أي تفكير بفرض واقع جديد في المسجد الأقصى مرفوض وترفضه الأوقاف الإسلامية . وشدد سلهب لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]"، أن المسجد الأقصى بحماية رب العالمين أولا قبل كل شيء ، والمرابطين ببيت المقدس وأكنافه عليهم التصدي للهجمة المحمومة من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة ." منوهاً أن حراس المسجد الأقصى والمسلمين سيقفوا صفا واحدا في وجه تنفيذ أي محاولة لتقسيم المسجد زمنيا ، فالأقصى للمسلمين وحدهم ولا يوجد لليهود أي حق فيه . [title]الاعتداءات مسبقة التجهيز والإعداد [/title] ويرى "جمال عمرو"، المتخصص في شؤون القدس والمقدسات، بأن الاعتداءات الإسرائيلية بدأت تأخذ شكلاً جديداً داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، فتدنيس القرآن الكريم من قبل شرطي إسرائيلية، كانت عملية مركبة، ومسبقة التجهيز والإعداد. وتأتي في إطار خطة كاملة شاملة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك كما تم المساس بالحرم الإبراهيمي في الخليل وكما حصل أن تحول إلى شبه كنيس يسمح بالمسلمين الصلاة فيه أحيانا، وأحيانا يسمح له بالآذان كأنه كرم من الإسرائيليين. ويؤكد عمرو لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]"، أن هناك مخطط إسرائيلي كبير وخطير جداً ، بلغ منتهاه ووصل إلى حد مرحلة متقدم من أصل سبع خطوات تم انجاز ستة خطوات بشكل شبه كامل، لإنجاز ما يسمى بمشروع الهيكل مكان الأقصى المبارك. وأضاف: "ونحن شاهدنا ذلك في المخططات وعلى أرض الميدان، 62 كرنيش تحيط المسجد الأقصى المبارك، حفريات أسفل الأقصى، قلع الأشجار، فالإسرائيليون يجهزون زجاج واقي للرصاص من أجل تقسيم الأقصى في أقرب فرصة. [title]تدنيس القرآن.. اعتداء ثلاثي الأبعاد [/title] وفيما يتعلق بالمضايقات التي تتعرض لها المرابطات في الأقصى، أكد عمرو، أن الاحتلال لا يريد مطلقاً للمرابطات الاقتراب من باب المغاربة الذي يسيطر على مفاتيحه، وعندما أصرت في البقاء على الحرم القدسي جاءت الجريمة المركبة وهي اعتداء ثلاثي الأبعاد خطير وخطير للغاية، الاعتداء الآثم وتدنيس الشرطي للمصحف الشريف، والذي هو من أتباع "غولدشتاين" الذي قام بجريمة الحرم الإبراهيمي معروف لدى المصلين وإدارة الأقصى بإجرامه وعدوانه السابق. واعتبر تدنيس القرآن الكريم من قبل شرطة الاحتلال، بأنها جريمة اعتداء على بيت الله وعلى عباد الله، وكتاب الله، أمام الناس. وفيما يتعلق بدور المقدسيين في مواجه الترسانة العسكرية الإسرائيلية والبشرية، يقول الخبير في شؤون المقدسات عمرو لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "يكفي أن تكون المدينة محاصرة بهذا الشكل وتنتهك كرامتها على هذا النحو، وتتعرض لكل هذا الفتك شديد الخطورة من كل النواحي الحياة، وكل الصعد والقطاعات، ومع ذلك ترى هذا الإصرار في سكانها على الصمود والثبات والدفاع عن الأقصى المبارك.