12.23°القدس
11.95°رام الله
11.08°الخليل
17.96°غزة
12.23° القدس
رام الله11.95°
الخليل11.08°
غزة17.96°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

تزامنًا مع شهر رمضان..

خبير اقتصادي يكشف لـ"فلسطين الآن" أسباب أزمة الفكة في أسواق غزة

غزة - فلسطين الآن

كشفت خبير اقتصادي لـ"فلسطين الآن" عن أسباب الأزمة في وفرة "الفكة" في أسواق قطاع غزة قبل شهر رمضان المبارك وخلاله.

وقال الخبير الاقتصادي سيف عودة خلال حديثه لـ"فلسطين الآن"، إن أزمة الفكة إرث وسلوك اجتماعي من المجتمع، ناتج عن الخوف من عدم توفر الفكة في أوساط التجار والمستهلكين.

وأوضح عودة أن الناس والتجار تسرع بالاحتفاظ بالفكة اعتقادا منها أن نقص الفكة سيسبب لهما انخفاض مبيعاتهم وعدم القدرة على توفير الفكة للزبون، وسلوك شخص بهذا الاعتقاد سينتشر ويصبح كالعدوى، وبالتالي الجميع يكدس ويخزن الفكة، مما يؤدي إلى نقصها وسط السوق.

وأشار إلى سبب آخر لأزمة الفكة وهي العملات النقدية التي فيها مشكلة أو يعتقد الناس أنها تالفة.

وأضاف أنه "في الأيام العادية هناك وفرة كبيرة جدا من الفكة المعدنية، لدرجة أن بعض الشركات والأنشطة تكون الفكة عبئًا تشغيليا عليها، وعندما تذهب لإيداعها في البنوك تكون عبئا كبيرا ويضطر دفع عليها عملات وتكاليف إضافية عليها".

وأكد على أن المجتمع لا يعاني حقيقة في الأيام العادية من نقص الفكة، ولكن سلوك بعض التجار السيء يعمل على شفط وتكديس وتخزين الفكة فيؤدي إلى نقصها في المعروض في السوق.

ولفت إلى أن "هذه المشكلة متكررة ومتراكمة عبر الزمن لسنوات طويلة، كسلوك في قطاع غزة، بالذات قبل رمضان بشهر، حيث تبدأ عملية تخزين الفكة بالذات المعدنية".

 

إدخال فكة

وبين عودة أن جلب مزيد من الفكة المعدنية من داخل الاحتلال قد يترتب عليه عبء كبير على التجار والناس وعبء تشغيلي على البنوك، لأن البنوك لا تستطيع أن ترحيل الفائض من العملة النقدية المعدنية إلى الاحتلال، ولا تستطيع استبدال التالف من المعدنية فتبقى عبئا على الاقتصاد داخل البلد.

وأكد على أنه لا يوجد نقص في الفكة لتقوم سلطة النقد بإدخالها، لأننا لا نرى أي شكاوى ومعاناة من الفكة على مدار السنة.

وتابع: "شركات الوقود ومحطات البترول وبعض شركات الجملة والتجزئة الذين يتعاملون بالعملة المعدنية تجد عبئا تشغيليا كبيرا عندما يأخذ أكوام من الفكة ليودعها في البنك، عبء على المودع وعلى البنك".

وتساءل: "عند تشخيص المشكلة، هل هو سلوك ناس أو نقض في الفكة؟،"، مؤكدًا أنه "لا يوجد بشكل قاطع نقص في الفكة، وإنما سلوك سيء ورديء من بعض التجار في تكديس وشفط الفكة بطريقة غير صحيحة وغير منهجية وغير أخلاقيا اعتقادا أن الفكة ستزيد مبيعاتهم مقارنة بالتجار الآخرين.

وأكمل عودة: "يجب أن يتم توعية قوية من مختلف الجهات المجتمعية والاقتصادية بأن هذا السلوك سيء ويؤثر سلبا على جميع الفئات".

وعد أن الدليل على وفرة الفكرة بانتهاء شهر رمضان تجد أن الناس تعرض الفكة وتريد أن تمسك بالعملات الورقية، متسائلا: "ماذا نفعل بعد انتهاء رمضان وتصبح الفكة في وجوه التجار والشركات والمجتمع؟".

وأوضح أن سلطة النقد تحرص سنويا قبل أيام العيد بالتنسيق مع البنوك أن تستبدل كثيرا من العملة التالفة الورقية وإدخال عملة جديدة بالذات التي تطلبها الناس في العيد من فئة 20 و50 شيكل، عدا عن إدخال فكة معدنية جديدة لتغطية احتياجات الطلب على العملة.

وطالب بعملية محاسبة لتكديس العملة بطريقة غير صحية وغير مشروعة وخارجة عن احتياجها.

المصدر: فلسطين الآن