اتهمت مصادر أمنية إسرائيلية ما أسمتهم "أقطاب الحكومة الحمساوية في قطاع غزة بينهم وزير الداخلية فتحي حماد" بالضلوع في التخطيط لهجمات "تخريبية" خطيرة ضد "إسرائيل"، في وقت أكدت فيه وزارة الداخلية أن اتهامات الاحتلال تعكس حالة من الارتباك والفشل الاستخباري. وقالت الإذاعة العبرية إن هذه الأعمال تعد "خرقاً لنقاط التفاهم التي تم التوصل إليها في أعقاب عملية عامود السحاب". واستندت الإذاعة على تحقيقات أجريت مع عدد من المعتقلين في الضفة، كشفت عن أن حركة حماس كثفت خلال الأشهر الأخيرة جهودها للتخطيط لارتكاب عمليات فدائية وعمليات اختطاف من خلال تعبئة نشطاء في الضفة الغربية المحتلة. وادّعت الإذاعة العبرية اكتشاف مجموعة مقاومة في الضفة الغربية المحتلة كانت تخطط لشن هجمات على أهداف إسرائيلية بما في ذلك وضع عبوات ناسفة وأسر جندي أو مستوطن وإنتاج الصواريخ وإطلاقها. وأشارت الإذاعة إلى أن اعتقال أعضاء الخلية المقاومة بواسطة الجيش الإسرائيلي حال دون ارتكاب عمليات ضد الأهداف الإسرائيلية. من جانبها، قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني إن اتهامات الاحتلال بحق الوزير حماد "تعكس حالة الإرباك والفشل الاستخباري التي أصابت أجهزة أمن الاحتلال بعد نجاح عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإطلاق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر"،محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مساس بحياة الوزير. وعدّت الداخلية في تصريح صحافي وصل [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] نسخة عنه، مساء الأربعاء، الاتهامات بحق حماد "اتهامات خبيثة، وتأتي نتيجة حالة التخبط والإرباك التي أصابت أجهزة الأمن الصهيونية وعملائهم بعد إطلاق وزارة الداخلية الحملة الوطنية لمواجهة التخابر بتوجيهات السيد الوزير لشل عمل استخبارات الاحتلال في قطاع غزة". وأشارت إلى أن الاتهامات الإسرائيلية تأتي "في ظل النجاحات والضربات الأمنية المتلاحقة التي وجهتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة لاستخبارات العدو ومحاولة من الاحتلال تقليل الخوف في نفوس عملائه". وأكدت الوزارة أن هذه الاتهامات والتهديدات لن تثني الوزير حماد عن الاستمرار في القيام بواجبه الوطني في حماية الجبهة الداخلية لشعبنا الفلسطيني، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وحماية ظهر المقاومة وقطع دابر عملاء الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.