17.52°القدس
17.26°رام الله
16.64°الخليل
21.42°غزة
17.52° القدس
رام الله17.26°
الخليل16.64°
غزة21.42°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71
مصطفى الصواف

مصطفى الصواف

الحذر من سيناريو يخطط له الوقائي والمخابرات

بيان كتيبة طولكرم للأجهزة الأمنية لم يأت من فراغ، وإنما هو تعبير عن معلومات تم كشفها للمقاومة عن ما تخطط له أجهزة السلطة الأمنية في مواجهة رجال المقاومة بكل الطرق المتاحة والممكنة، والتي تم الحديث فيها وإقرارها في مؤتمر العقبة الذي جمع أجهزة أمن مختلفة بهدف القضاء عليها لأن لقاء العقبة لم يكن إلا لقاء أمنيا تم التخطيط له على أعلى المستويات، وهذه الخطط التي وضعت كان مطلوب من أجهزة السلطة العمل بها وتنفيذها وخاصة مع المقاومين سواء في جنين ونابلس أو أريحا والخليل وطولكرم بهدف تصفية رجال المقاومة.

أجهزة الأمن في سلطة رام الله تعمل بكل جهد منذ انتهاء لقاء العقبة وتلقي المعلومات والخطط في مواجهة المقاومين عبر كمائن أو حواجز أو اصطناع حدث أو مواجهة مع الاحتلال وتبادل لإطلاق النار والعمل على الحديث عن ذلك بكل الطرق، ثم يكون هناك حواجز تفتعل فيها مشكلة مصطنعة بين هذه الحواجز وبعض المسلحين التابعين للسلطة و اظهارهم على أنهم مقاومين يطلقون النار على حواجز الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وتصوير الأمر على أنه خروج على القانون واتخاذه مبررا لشن هجوم قاتل على المقاومين بدعوى أنهم خارجين عن القانون وملاحقتهم وقتلهم أو اعتقالهم حماية للمشروع الوطني!.

 يبدو أن لدى المقاومة تصورا لما يخطط له قادة الوقائي والمخابرات فكان بيان كتيبة طولكرم على شكل إنذار أولي لن تعطيه أجهزة السلطة اهتمام وستعمل على تنفيذ ما يخطط له ضباط الوقائي والمخابرات وفقا للمخطط الذي توافقوا عليه في العقبة.

الأمر خطير؛ وإذا تم سيكون مشروع فتنة وطنية ستتدحرج لمعركة قد تكون بين المقاومة وأجهزة رام الله، وهو أمر مرت به السلطة ونفذته في قطاع غزة وشاهدنا الاشتباكات الدامية التي كانت وما ترتب عليها من أحداث الكل يعرف نهايتها، مشهد إذا تحقق ينبئ بسيناريو المرحلة القادمة بعد مؤامرة العقبة، ولذلك علينا الحذر الشديد من هذا السيناريو الذي تخطط له السلطة وأجهزتها الأمنية، وهذا يستدعي من المقاومة ورجالها وحاضنتها الشعبية الانتباه لما تخطط له أجهزة السلطة وأخذ الحذر الشديد.

وهنا أتمنى على الحاضنة الشعبية في الضفة الغربية أن لا تنخدع من مما تمارسه وتفكر فيه هذه الأجهزة من العمل على خلق فتنة المستفيد الأول منها الاحتلال، فالحذر، الحذر الشديد.

المصدر / المصدر: فلسطين الآن