28.9°القدس
28.66°رام الله
27.75°الخليل
31.46°غزة
28.9° القدس
رام الله28.66°
الخليل27.75°
غزة31.46°
الثلاثاء 01 يوليو 2025
4.62جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.37

خبر: الأسير "صالحية".. عمر جديد بعد محاولة اغتيال داخل السجن

رغم أن الابن وفلذة الكبد من أعز المخلوقات على الإنسان، إلا أنه يصبح فداء حين يطلب الوطن ذلك، فالوطن أب الجميع, وهو بحاجة لأبنائه في كل حين، والوطن فلسطين حينما ينادي يجب تلبية النداء, وعدم التواني عن ذلك لحظات. هنا قصة ابنٌ ضَحّى من أجل الوطن والقضية، إنه الأسير هيثم عزات صالحية 30 عاماً، الذي ناضل من أجل فلسطين، وقدم لها دون مقابل، فكان مصيره مصير الأبطال الذين لم يستطع الاحتلال أن يفت من عضدهم. حكاية هيثم، يرويها والده أبو هيثم لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، الذي يألم على ما حدث لابنه، إلا أن الإخلاص لله في كل ما قدمه وما زال يقدمه هو ما يهون عليه الصعاب. يقول: "بداية المشوار لهيثم كانت مطاردة وتواري عن الأنظار، لفترة دامت سنة وتسعة شهور، وكان في ذلك الحين طالباً في الثانوية العامة، إلا أن مطاردته حالت دون إكماله لمسيرة تعليمه". وأضاف: "عندما كان هيثم مطارداً، كان لا يأتي للبيت بتاتاً، ورغم ذلك كان جنود الاحتلال يداهمونه باستمرار ويعيثون فيه فساداً، يسألون عن هيثم ويبلغون أهله بضرورة تسليمه لنفسه". ويتابع حديثه: "لم تكن حياة المطاردة سهلة علينا نحن وهيثم، فالكل كان يشتاق له ولوجوده ومرحه داخل الأسرة، وفي أول يوم في رمضان وبتاريخ 6/11/2002، وبينما كان هيثم قد أتى للمنزل خفية، لأخذ وجبة السحور، فوجئنا ولم يكن قد مضى على وجوده بيننا إلا دقائق، وإذ بجنود الاحتلال يطوقونه ويقتحمونه، ثم اعتقلوه". ويضيف: "سرت وراء الجنود خائفاً من أنهم يريدون تصفية واغتيال ابني خارج المنزل، إلا أن الضابط أخبرني أنه مجرد اعتقال فقط، فهدأت روحي المضطربة على هيثم قليلاً". [title]التحقيق والعزل[/title] يقول أبو هيثم: "إن نجله تعرض للتحقيق في "المسكوبية" لـ88 يوماً، مع الضرب والتعذيب، إلا أنه لم يعترف بشيء، كما قامت إدارة السجن بعزله أكثر من مرة، ونقله بين أكثر من سجن والعزل فيه، فوضع في العزل في سجن بئر السبع لسنتين وأربعة شهور على التوالي، ووضع في عزل عسقلان لمدة شهرين، وفي عزل نفحة ثلاثة أشهر، وخضع لعزل مدة 50 يوماً ما بين سجني "هداريم" ونفحة، وكل ذلك لتثبيط عزيمة وإرادة هيثم وعقاباً له". "حوكم هيثم بالسجن مؤبدين وثلاث سنوات، بتهم قتل مستوطن على طريق الرام في مدينة رام الله، وتجهيز استشهادي لتنفيذ عملية في الأراضي المحتلة، ورغم ذلك كان الاحتلال يحاول التخلص منه داخل سجنه" حسب والده. [title]محاولة اغتيال[/title] يشير أبو هيثم، إلى أن الأمر الذي كان مؤلماً وألم بنا جميعاً، هو محاولة اغتيال ابنه على يد عميل للاستخبارات الإسرائيلية داخل السجن، في يناير 2011، عندما وضع له حبة السم داخل فنجان للقهوة، الذي ارتشف منه رشفة واحدة وسقط أراضًا مغشياً عليه، وأخذ يتقيأ دماً، وفي ذلك الحين اندهش جميع الأسرى المتواجدين معه في الغرفة، وحاولوا إسعافه وإنقاذه، ما أخاف ذلك العميل، الذي كان يتواجد بينهم، واعترف بفعلته الشنيعة. هيثم عانى ولا يزال يعاني من ذلك السم، الذي كاد أن يتسبب بوفاته وهو الآن يتناول أدوية للكبد والكلى والقلب والأمعاء والأعصاب.