قال مدير مجموعة محامون من أجل العدالة مهند كراجة إن أجهزة أمن السلطة استهدفت كل سياسي حر دافع عن جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة.
ولفت كراجة إلى أن هناك أزمة موجودة لدى السلطة مستمرة منذ عام 1994 حتى اليوم في موضوع قمع الحريات والاعتقالات السياسية وقمع المدافعين عن حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن ما حصل في جنازة الشهيد خروشة في نابلس ولاحقا الاعتقالات السياسية بالجملة التي تشنها الأجهزة الأمنية بحق الناشطين في نابلس، لم تنحصر على أبناء حماس، بل حتى اعتقلت نشطاء من أبناء حركة فتح ومنهم من الجهاد الإسلامي واليسار الفلسطيني.
وأوضح أن هناك استهداف لكل ناشط سياسي حر، ممن دافع عن جثمان الشهيد وشارك في الجنازة وقال لا للقمع.
وأكد كراجة على أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه موحد على قضاياه الوطنية، وفي مقدمتها قضايا الشهداء وجنازاتهم والاسرى واستقبالهم.
وشنت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات شرسة طالت أكثر من 20 مواطنا في نابلس، على خلفية مشاركتهم في جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة.
وانطلقت دعوات فلسطينية، بضرورة العمل على حماية الحريات العامة في الضفة الغربية، تزامناً مع تصعيد أجهزة أمن السلطة انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية في نابلس على خلفية المشاركة في تشييع جثمان الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.
وتواصلت انتهاكات أجهزة أمن السلطة بحق أهالي الضفة الغربية، وملاحقاتها واعتقالاتها للطلبة والنشطاء والأسرى المحررين، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
وسجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (247) انتهاكًا سياسيًا، تنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.