دعت حركة "حماس" إلى تصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال ومستوطنيه ومواصلة ملاحم الصمود والتصدّي لجرائم الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة، وتشد على أيادي الشباب الثائر في عموم الضفة والقدس وأراضينا المحتلة، إلى الاشتباك مع العدو بكل الوسائل، دفاعاً عن أرضنا وقدسنا وأقصانا، وإفشالاً لكل مخططاته العدوانية.
وترحمت حركة حماس في بيان صحفي بذكرى أسبوع الشهداء على قوافل شهداء شعبنا البررة، الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة بتربة فلسطين المباركة، في قطاع غزّة، والضفة والقدس، والداخل المحتل والشتات، ولا يزال شعبنا ماضياً في هذا الطريق يقدّم الشهداء الذين لم يكن آخرهم كوكبة في كلّ من جنين ونابلس وأريحا، لتبقى هذه الدماء الزكيّة نوراً يهتدي بها شعبنا في مسيرته المظفّرة نحو التحرير والعودة.
وجددت حركة حماس تمسّكها بخيار المقاومة الشاملة سبيلاً للدفاع عن شعبنا وانتزاع حقوقنا الوطنية بتحرير الأرض والمقدسات وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشارت إلى أن العدو وهم أنّه باستهداف قادة شعبنا وأبطاله ورموزه وشبابه الثائر سيقضي على جذوة المقاومة وروح النضال التي تسري في أجيال شعبنا المتعاقبة، مؤكدةً أن ارتقاء الشهداء لن يزيد شعبنا إلا مزيداً من التمسّك بأرضه وثوابته وهُويته ومقدساته.
وعدّت الحركة استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين شهدائنا الذين ارتقوا خلال عمليات بطولية، وجثامين أسرانا الذين قتلوا تحت التعذيب في سجونه، جريمة نكراء تكشف جزءاً من إرهابه وساديته بحق أبناء شعبنا
وطالبت حركة حماس المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم بالضغط على الاحتلال للإفراج عنها، من أجل تشييعها ودفنها في ثرى الوطن في مواكب تليق بمكانتهم وكرامتهم.
وأشادت بمظاهر الاحتضان الدائم والاحتفاء بشهدائنا الأبرار، عبر الحشد والمشاركة الفاعلة في تشييع جثامينهم الطاهرة، وإدامة الاقتداء بسيرهم ومسيرتهم، واتخاذهم نماذج يُقتدى بها في المقاومة والتضحية والفداء، وتعزيز التضامن مع أسرهم وعوائلهم.
ودعت حركة حماس أمتنا العربية والإسلامية، بكل مؤسساتها وأطرها الرّسمية والشعبية، إلى التحرّك الجاد والفاعل، في برامج وفعاليات تضامنية مستدامة، سياسياً وإعلامياً وإنسانياً، تعزّز صمود شعبنا وتدعم نضاله في مواجهة الاحتلال وحكومته العنصرية الفاشية.