قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، إن الأضاليل وروايات الغش عن جدوى مسار العقبة- شرم الشيخ وضرورته المزعومة لخدمة مصالح شعبنا تكشفها حمامات الدم ومسلسل الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال.
وأضافت الجبهة: «شكلت مجزرة جنين أمس صفعة لكل الذين كانوا يعملون على التحضير لاجتماع شرم الشيخ، ويروجون له ويدعونه واجباً وطنياً لدرء مخاطر الأعمال العدوانية لإسرائيل، ليتأكد بالواقع الملموس أن اجتماع شرم الشيخ وما سبقه من تفاهمات في اجتماع العقبة لم يكن إلا غطاءً وتستراً على حكومة الاحتلال".
وأشارت إلى أن "استمرار هذه الأعمال الفاشية دون رد فاعل وصارم وحاسم من السلطة الفلسطينية وهرولتها نحو الوصول إلى تفاهمات مع حكومة الرعاع والغوغاء في إسرائيل سوف يُشجع نتنياهو وشركائه في التغول بالدم الفلسطيني على مواصلة ارتكاب المجازر وسفك دماء شعبنا وإحراق قراه وبلداته على غرار ما تعرضت له بلدة حوارة المنكوبة".
ووصفت الجبهة أن التجارب المرة مع مسار العقبة- شرم الشيخ والتي ظهرت منذ ما قبل انعقاده تؤكد أن تفاهماته لم تكن ملزمة إلا للسلطة الفلسطينية وحدها، ولم يتردد وزراء الفاشية الإسرائيلية في السخرية من هذا المسار وتفاهماته، دون أن تستخلص السلطة ما يجب استخلاصه.
وقال البيان إن السلطة باتت أكثر عجزاً من أن تقاوم الانجرار وراء مصالحها الفئوية والطبقية وأكثر عجزاً من أن تستجيب لمصالح شعبنا بكل ما يتطلبه ذلك من إرادة وطنية وصلابة سياسية ووفاءً لدماء الشهداء ومصالح الشعب وحقوقه الوطنية المشروعة.
وخلصت الجبهة إلى التأكيد أن التحاق وفد القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية لاجتماع شرم الشيخ، بعد كل ما شهدته الضفة الفلسطينية من مجازر ومحارق وحمامات دم وجرائم موصوفة على يد الاحتلال وعصاباته، سوف يضع القيادة السياسية للسلطة في مواجهة حالة وطنية ومقاومة شعبية، لم تعد تقنعها سياسات المناورات قصيرة النفس، والادعاءات المفضوحة.
كما دعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية أن تعيد قراءة سياستها وأن تراجع قراراتها المدمرة بالالتحاق باجتماع شرم الشيخ، وأن تقدم اعتذارها لشعبها عما ألحقته من كوارث سياسية.