كشفت والدة الأسير الجريح كمال جوري، وهو من مدينة نابلس أنه تعرض ومعه رفيقه الأسير أسامة الطويل لمحاولة اغتيال خلال وجودهما في مستشفى "بينلسون" الإسرائيلي.
وقالت لـ"فلسطين الآن" عبر الهاتف، إن نجلها الأسير كمال (23 عامًا) تحدث معها من غرفة التحقيق خلال تواجده في سجن الرملة بعد نقله إليه قبل مدة وجيزة قادما من مستشفى "بينلسون".
حيث أكد لها أن شقيق الجندي الإسرائيلي الذي قتل في العملية التي يتهم الاحتلال جوري والطويل بالمسؤولية عنها قرب مستوطنة "شافي شمرون"، شمال مدينة نابلس، اقتحم المستشفى ووصل إلى الغرفة التي يرقد فيها الأسيرين كونهما أصيبا برصاص الاحتلال خلال اعتقالهما بعد حصارهما في منزل بالمدينة في شباط الماضي.
وقالت، "لولا انتباه الأطباء وتدخلهم، لكان شقيق الجندي قد قتلهما أو ألحق بهما ضررا كبيرا".
وتابعت "الاحتلال برر ما جرى أن المستشفى مدني وليس عسكري، ويمكن لأي شخص الدخول إليه بحجة الزيارة أو ما شابه"، معربة عن اعتقادها أن هناك يد للاحتلال في ذلك.
ويتنقل جوري على كرسي كهربائي نتيجة إصابة بالغة تعرض لها وقت الاعتقال، حيث تم إطلاق النار عليه، ما أدى إلى التسبب في تلف أعصاب منطقة الحوض لديه.
وتم نقله فيما بعد الى مستشفى مدني وأجريت له عملية، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إزالة الرصاصة من مكانها، لأن هذا قد يؤدي إلى شلل بصورة نهائية.
وهو يتلقى حاليا العديد من العلاجات والأدوية، وبحاجة إلى متابعة يومية. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عقب اعتقالهما قد أعلن أنه "أغلق حسابا مهما".
واعتقلت قوات الاحتلال المطلوبين الطويل وجوري بتهمة تنفيذ عملية مستوطنة "شافي شمرون" قرب قرية دير شرف غرب المدينة في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن مقتل الجندي الإسرائيلي عيد باروخ.