يصل مبعوث إماراتي رسمي إلى "إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، للاحتجاج على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي نفى فيها وجود الشعب الفلسطيني.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن "خلدون المبارك مبعوث رسمي من طرف الرئيس الإماراتي يصل إلى إسرائيل اليوم، حيث سيلتقي بالرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ".
ووفق الإذاعة، فإن "المبارك يحمل معه رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى إسرائيل على خلفية تصريحات وزير المال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي نفى فيها وجود الشعب الفلسطيني"، فضلاً عن أنه ألقى الخطاب في باريس من على منبر حمل شعارا لخريطتي الأردن وفلسطين التاريخية على نحو يظهر وكأن المملكة الأردنية جزء مما يسمى أرض "إسرائيل" الكبرى.
ونقلت الإذاعة عن مصادر إماراتية قولها، إن "المبعوث الإماراتي، سيبلغ إسرائيل بأنه سيكون من الصعوبة بمكان على بلاده القيام بأي استثمارات في إسرائيل في حال قيام الحكومة الإسرائيلية بتمرير التشريعات التي تنقلب على الجهاز القضائي".
يذكر أن سموترتيش، كان قد قال خلال مشاركته بأمسية، يوم الأحد الماضي، أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس، تكريما لجاك كوبفر، الرئيس السابق لحزب "الليكود في فرنسا" بأنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، فهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة"، وذلك بعد شهر على تحريضه على الشعب الفلسطيني، عندما دعا إلى "محو بلدة حوارة" الفلسطينية بقضاء نابلس في الضفة الغربية.
وأضاف سموتريتش، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قائلاً، إن "جدي الذي كان في القدس من الجيل الثالث عشر هو الفلسطيني الحقيقي. وجدتي التي ولدت في تولا منذ أكثر من 100 عام لعائلة من الرواد، فلسطينية". وتابع سموترتيش بالقول، إنه "لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيين، لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني. على المرء أن يقول الحقيقة دون الانصياع لأكاذيب وتحريفات التاريخ، ودون الخضوع لنفاق حركة المقاطعة والمنظمات الموالية للفلسطينيين".
وتساءل سموترتيش: "من كان أول ملك فلسطيني؟ وما هي لغة الفلسطينيين؟ هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟"، حيث أجاب سموتريتش بالقول، إن "هناك عرباً في الشرق الأوسط وصلوا إلى أرض إسرائيل في نفس الوقت مع الهجرة اليهودية وبداية الصهيونية. إنهم يخترعون أمة وهمية ويطالبون بحقوق وهمية في أرض إسرائيل لمجرد محاربة الحركة الصهيونية".
وتابع سموتريتش، إن "العرب اخترعوا شعباً وهمياً من أجل التصدي للحركة الصهيونية ومحاربتها"، قائلاً، إن "هذه الحقيقة التاريخية يجب أن تسمع في جميع أنحاء العالم، يجب سماع هذه الحقيقة هنا في قصر الإليزيه، يجب أن يسمعها اليهود في دولة إسرائيل المرتبكون، يجب أن تسمع بالعاصمة الأميركية واشنطن وفي البيت الأبيض".