في واحدة من شطحاته المألوفة عاد رجل الأعمال السوري ـ ابن خال رأس النظام بشار الأسد ـ رامي مخلوف، للظهور بمظهر المنجّم من خلال نشر تنبؤاته وتوقعاته، وهو أسلوب اعتمده الرجل منذ أن تم تضييق الخناق عليه ومصادرة جزء كبير من ثروته من قبل النظام في سوريا قبل سنوات.
وأعلن رامي مخلوف الذي يشكك الكثيرون في مداركه العقلية في منشور على صفحته “بفيسبوك” الذي يأتي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أن “الأيام القادمة ستكون بداية لأحداث كبيرة عالمية أجنبية وعربية طبيعية وصناعية غريبة عجيبة لم تحصل منذ ألف عام”، وفق زعمه.
وحذر “مخلوف” الذين يخافون من حديث المستقبل ـ كما قال ـ من أن يضيعوا أيامهم في التفاهات الوهمية والملذات الدنيوية البهيمية ولا بالجلسات النميمية، ولا بجمع الأموال القارونية ولا بالغوص بالتسلطات الفرعونية.
وتابع رجل الأعمال الذي وصفه الكثيرون بـ “بيت مال الأسد: “المطلوب منكم هو العودة إلى أصولنا الرحمانية بإقامة الواجبات الدينية والتغذي بالآيات القرآنية والتحلي بالأدعية الرحمانية للوصول إلى المتعة الروحانية.”
وأضاف رامي أن تلك الأحداث ستبدأ في شهر رمضان وما بعده من الأشهر، وصولاً إلى شهر الحج وأحداث بلاد الحج وكل الأشهر التي تليه.
وزعم أنه لا يرغب بذكر مزيد من التفاصيل خوفاً على البعض من توقف قلوبهم عن النبض.
سفينة النجاة
ووضع مخلوف الذي لم يعرف عنه او عن والده محمد مخلوف أي ميول دينية من قبل، سيناريو ظهور المهدي عليه السلام على مسمع الجميع ويبدأ الخبر يقوى بشكل تدريجي خلال الأشهر القادمة-حسب قوله- وصولاً إلى الظهور العلني وبدء الحرب الكونية بين الحق والباطل “فهو سفينة النجاة سفينة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين التي ركب فيها نوح عليه السلام فمن ركب فيها نجى ومن تخلف عنها هلك”
وكان مخلوف قد ظهر من قبل في مقطع مصور عبر حسابه في “فيسبوك” في يوليو 2021، قائلاً: إن هذا العام 2021 سيكون مفصلياً وسيشهد كوارث كبرى، منوّهاً إلى النبوءات الدينية التي تتحدث عن ظهور “المهدي المنتظر”، أو نزول “السيد المسيح”.
السر الذي حان وقته
وكشف “مخلوف” في فبراير شباط الماضي عما وصفه بالسر الذي حان وقته، عبر صفحته الرسمية على منصة “فيسبوك”، مشيراً إلى أن الله أكرمه بإقامة “الشريعة الإسلامية” منذ أكثر من 30 عاماً وقد أمره بأن ينقل الأقوال إلى أفعال “على حد وصفه”.
وقال “مخلوف” كانت هناك معارك صعبة مع هذه النفس الدنيوية الدنية على مدى سنوات كثيرة فبعد جهد كبير تمكنت بقوة الله وعونه بضبط جموحها وهذا ما سماه رسولنا الكريم “الجهاد الأكبر”.
وتنبأ “مخلوف” بما أسماه “الزلزال الإصطناعي” الذي سيحدث بعد أيام قائلاً “أما الزلزال الاصطناعي فهو بعد عدة أيام (والله أعلم من خلال استهداف أحد دول الجوار لمواقع ثابتة ومتحركة وتكون قاسية وموجعة يستدعي الرد عليها (والله أعلم) ويكون الرد موجعاً ومهيناً للجوار فبعدها يعلو الضجيج وتكتم الأنفاس وترتجف القلوب ويغيب النوم عن العيون وتتحرك الجفون بشكل مجنون لكثرة الشهب الملعون”
نوبة هرطقة
وتفاعل مغردون مع إعلان “مخلوف” عن ظهور الإمام المهدي وما تخفيه هذه الإشارة من دلالات، بينما سخر آخرون من المنشور.
وقال “تيم الحاج” في هذا السياق: “عودة جديدة لرامي مخلوف من سردابه”.
وعلق المحلل السياسي “ياسر الزعاترة“: ”خازن مال بشار سابقا؛ رامي مخلوف في نوبة هرطقة جديدة المهدي قادم خلال عام!”.
وأضاف بنبرة سخرية: ”أما رمضان فـ”سيكون بداية لأحداث كبيرة عالمية أجنبية وعربية طبيعية وصناعية غريبة عجيبة لم تحصل منذ ألف عام.. الحمد لله الذي عافانا.”
وقال “عمر مدنيه” : “رامي مخلوف ابن خال بشار الاسد “يُبشّر” بظهور المهدي قريباً وبداية الحرب الكونية بين الحق والباطل… “بعد ان سرق “بشار” امواله المسروقه عقله انفجر”.
ووصف “بسام جعارة” كلام مخلوف بـ “حشيش مضروب”.
وأضاف:” اللص رامي مخلوف يتابع هلوساته ويبشر بظهور المهدي وبداية الحرب الكونية بين الحق والباطل!”.
وعلق جهاد علي متهكما: “الله يكون معك و يصبرك.. أنا إذا بضيع 500 ليرة بوقع باكتئاب.. ف كيف أنت بعد للي أخدولك اياهن.. لهك عقلك مو حاملك .. قلوبنا معك”.
وكتب شادي حبيب سليمان “يا خيبتنا كنا نتوقع ان تنقذنا بدولاراتك لا بصلواتك.. ناحت علينا النايحة”.
يشار إلى أن “رامي مخلوف” كثف خلال الفترة الأخيرة من نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” لتنبؤات وتوقعات تحمل طابعاً دينياً تارة ويتحدث عن حلول وانفراجات للواقع في سوريا تارة أخرى.
فضلاً عن ظهوره المتكرر عدة مرات متحدثاً عن قضايا تتعلق بالنظام محدثاً تفاعل من قبل متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.