دعا تجمع "فلسطينيون من أجل الكرامة"، اليوم السبت، إلى التظاهر وسط رام الله يوم الثلاثاء 19 آذار/مارس للتعبير عن رفض الشعب الفلسطيني لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد التجمع في بيان صحافي وصل[b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] نسخة عنه، أن زيارة الرئيس الأمريكي "أوباما" يأتي تكريساً للنهج التفاوضي على قاعدة الاستجداء السياسي والاقتصادي، "إذ توفر ورقة توت لــ "إسرائيل" لتستمر في بناء المستوطنات وتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة". وأضاف بأن الزيارة تساعد "إسرائيل" على فك عزلتها العالمية بعد حملات المقاطعة، وستستغل المفاوضات لتلميع صورتها، والادعاء بأن الفلسطينيين يتفاوضون مع "إسرائيل" وقريبون من حسم موضوع الحدود والوصول إلى السلام، مستدركاً: "مع أنه على ارض الواقع هذا الكلام عبارة عن أوهام". وقال التجمع، إن استمرار الانحياز الأمريكي المعلن لـــ "إسرائيل" وعدم الاعتراف بحقوقنا، ودعمه العسكري والمالي، وتغطيته على جرائم العدو وتشريعه للاستيطان، ضاعف عدد المستوطنين أكثر من الضعفين منذ بدأت ما تسمى "عملية السلام" قبل عشرين عاماً، من 200 ألف مستوطن إلى 650 ألف. وأشار التجمع إلى ان هذه الزيارة تأتي على حساب المصالح الوطنية الفلسطينية، "وستؤثر في بناء موقف وطني موحد وسيزيد من إشكالية الوصول للمصالحة وبناء استراتيجية وطنية موحدة." وبين التجمع، أن تقزيم المطالب الفلسطينية للسلطة وبعض فئات الشعب لتنحصر في تحسين الظروف المادية والاقتصادية وتقديم بعض التسهيلات متجاهلين أن الحصار الاقتصادي والجغرافي الذي تمارسه "إسرائيل" "إنما جاء باتفاق أمريكي إسرائيلي لحصار المقاومة الفلسطينية إبان الانتفاضة الثانية". ورفض التجمع الفلسطيني الشبابي، "أن تقوم السلطة بالترويج للزيارة عبر ابتزاز عاطفي للشعب باستخدام قضية الاسرى، فالأحرى بالقيادة الفلسطينية أن تعمل على تحريرهم بدلاً من الاستجداء لإطلاق سراحهم". وأكد أن احتجاجهم يأتي رفضاً لسياسات الهيمنة والاستغلال التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية في العالم وتجريماً لجرائم الولايات المتحدة الأمريكية بحق الشعوب. وشد التجمع على أن الرهان على قدرة الشعب الفلسطيني في تغيير موازين القوى عن طريق المقاومة بكافة اشكالها هو الطريق لتغيير الواقع وليس عن طريق استمرار نهج المفاوضات تحت الهيمنة الامريكية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.