قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الصورة التي ظهرت في تقرير صادر عن اتحاد العلماء الأمريكيين (FAS) يوم أمس الاثنين، حول الضرر الواضح لقنبلة نووية أمريكية في قاعدة جوية هولندية، كانت سلاحا وهميا يستخدم لتدريب فرق الاستجابة للطوارئ.
نشر اتحاد العلماء الأمريكيين صورة لقنبلة B61 يجري فحصها من قبل جنود أمريكيين، بما في ذلك اثنان من وحدة التخلص من الذخائر المتفجرة ومدني، وبدا أن الجزء الخلفي من القنبلة كان ملتويا بسبب اصطدام، وأحد زعانف الذيل مفقود، فيما كان هناك شريط لاصق وردي يغطي ثقبا واضحا، وفق صحيفة "غارديان" البريطانية.
Was There a U.S. Nuclear Weapons Accident At a Dutch Air Base? https://t.co/Ut5JQ7p2Sl A photo in a Los Alamos National Laboratory (LANL) student briefing from 2022 shows four people inspecting what appears to be a damaged B61 nuclear bomb. pic.twitter.com/Yna7LId7Hi
— Venik (@venik44) April 3, 2023
تم تضمين الصورة في عرض تقديمي للطلاب المتقدمين للوظائف من قبل مختبر لوس ألاموس الوطني (LANL) في نيو مكسيكو، أحد منشآت الأسلحة النووية في البلاد، وتم تحديد الموقع الجغرافي للصورة في قاعدة فولكل الجوية في هولندا، وهي واحدة من ست قواعد في خمس دول أوروبية، حيث يتم تخزين ما مجموعه 100 قنبلة جاذبية نووية من طراز B61، كجزء من اتفاقية المشاركة النووية مع الولايات المتحدة.
وقال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، إنه من غير الواضح ما إذا كانت قنبلة حقيقية أم نموذج تدريب. لم تعلق القوات الجوية الأمريكية في أوروبا على الصورة، لكن يوم الاثنين، قال البنتاغون إنها كانت سلاحًا وهميًا يستخدم كجزء من نشاط تدريبي.
لم يعلق متحدث باسم القوات الجوية الأمريكية في أوروبا بشكل مباشر على الصورة، لكنه قال: "تحافظ الولايات المتحدة على أعلى مستوى من المعايير للأفراد والمعدات التي تدعم الترسانة الاستراتيجية، والتي تشمل التدريب الروتيني، وأنشطة الصيانة والأمن، لحماية القدرات الحاسمة لأمريكا".
وأضاف: "إن سياسة الولايات المتحدة [هي] أننا لا نستطيع تأكيد أو نفي وجود أو عدم وجود أسلحة نووية في أي مكان عام أو محدد، بما في ذلك ممارسة محددة أو عمليات في العالم الحقيقي".
والقنبلة B61 هي السلاح النووي التكتيكي الوحيد المتبقي في ترسانة الولايات المتحدة، ويتم تخزين 100 منها في هولندا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وتركيا. تظل القنابل ملكا للولايات المتحدة، لكن أطقم الطائرات الستة الأخرى من حلفاء الناتو (الدول المضيفة الخمسة بالإضافة إلى اليونان) مدربة على وضعها على متن الطائرات والتحليق بها.
وفي حالة وقوع أعمال عدائية، يتطلب نقل الأسلحة إلى طائرات الحلفاء، الحصول على موافقة الولايات المتحدة، ومجموعة التخطيط النووي في الناتو، وأيضاً رئيس الوزراء البريطاني.
تُمارس عمليات المشاركة النووية هذه كل عام في تمرين Steadfast Noon التابع للناتو، وكان آخرها في تشرين الثاني (نوفمبر)، ومنذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، طلبت بولندا أن تكون جزءًا من الترتيبات.
لطالما جادل المدافعون عن الحد من التسلح بأن B61 عفا عليها الزمن عسكريا ويجب سحبها من أوروبا كخطوة سهلة نحو نزع السلاح.
فكرت إدارة أوباما في سحبها، لكنها قوبلت بمقاومة من بعض الحلفاء الأوروبيين، الذين اعتبروه رمزا للمظلة النووية الأمريكية التي تحميهم.