منذ قدوم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى النصر السعودي، تدهورت نتائج "العالمي" وها هو في طريقه للخروج من الموسم خالي الوفاض، دون أي بطولة.
لتقييم موسم رونالدو مع النصر، علينا تسليط الضوء على عاملين رئيسين، وهما مستواه الشخصي، ومستوى الفريق ككل، منذ نقطة التغيير عند قدومه.
رونالدو في السعودية
رونالدو قدم أداء جيدا بقيمص النصر، وأرقامه تشهد على ذلك، لكن ما فشل به "الدون"، هو إثبات نفسه في المباريات المهمة للفريق.
سجل رونالدو 11 هدفا من 11 مباراة بالدوري السعودي.
لكنه فشل في التسجيل بأهم 4 مباريات للفريق، أمام المتصدر الاتحاد (0-1)، حيث فقد فريقه الصدارة، وفي ديربي الرياض بالدوري أمام الهلال (0-2)، وفي نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام الاتحاد (1-3)، وفي نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الوحدة (0-1)، وهي المباريات التي "قلبت" موسم نادي النصر.
رونالدو سجل على 5 أندية سعودية حتى الآن، وهي الفتح (هدف)، الوحدة (4 أهداف)، ضمك (3 أهداف)، أبها (هدف)، العدالة (هدفين).
جميع هذه الأندية لا تعتبر من نخبة الأندية في السعودية، وأفضلها الفتح الذي يحتل المركز الخامس بالدوري حاليا.
رونالدو فشل حتى الآن في التسجيل بمرمى كبار الأندية السعودية، وهي أندية الهلال والاتحاد والشباب.
مستوى النصر مع رونالدو
نادي النصر تراجعت نتائجه منذ قدوم رونالدو، بالرغم من امتلاكه الهداف التاريخي لأوروبا والعالم.
بعض الظروف ساهمت بتراجع النصر، أولها إقالة المدرب الفرنسي رودي غارسيا، وثم إصابة أحد أبرز نجوم الفريق، البرازيلي تاليسكا، وغيابه في مرحلة حساسة بالموسم.
النصر كان في صدارة الدوري، حتى الجولة 20، عندما فقد الصدارة للاتحاد.
اليوم الفارق أصبح 3 نقاط عن الاتحاد، مع امتلاك الأخير لمباراة مؤجلة، وتبقي 7 مباريات على البطولة.
النصر خرج بطريقة غريبة على يد الوحدة، في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وفشل بالتأهل للنهائي، وتحقيق حلم البطولة المحلية.
قبلها ودع النصر بطولة كأس السوبر السعودي، بالخسارة أمام الاتحاد بنصف النهائي بنتيجة 1-3.
كشف حساب من الناحية الرياضية:
بالرغم من معدله التهديفي الممتاز بالدوري، لم يحقق رونالدو المأمول منه، وهو قيادة النصر للألقاب بعد غياب.
الفريق لا يبدو بأي شكل من الأشكال جاهزا لتحقيق اللقب المحلي، بعد قدوم رونالدو.
رونالدو وصل للفريق في نهاية يناير الماضي، في منتصف الموسم، مما يعني أنه يستحق موسما آخرا بقميص النصر، يكون فيه جاهزا بشكل ذهني وبدني، وهو ما سيتم منحه إياه.
الآمال ستعقد على رونالدو الموسم المقبل، لتحقيق تفوق محلي، وكذلك آسيوي، في بطولة دوري أبطال آسيا.
من الناحية التسويقية:
انتقال رونالدو قلب الموازين تماما، وسلط الأضواء بشكل كبير على الدوري السعودي، الذي ارتفعت نسبة مشاهدته بين غير السعوديين.
انتقال رونالدو حقق المأمول من الناحية التسويقية والدعائية، وقد يفتح الباب أمام نجوم كبار آخرين، للانتقال إلى السعودية مستقبلا.