يبدأ تقديم الطعام الصلب، أو إدخاله لطعام الرضيع بعد عمر ستة أشهر، وما بين ستة وثمانية أشهر يمكن أن يُمسك الرضيع بين أصابعه الرقيقة شرائح من الطعام، وعلى الرغم أن بعض الأطباء يوصون بإدخال الطعام الصلب للرضيع في عمر أربعة أشهر، إلا أن هناك بعض الأطعمة التي يمكن إدخالها مبكراً من أجل تغذية الرضيع، كما أن على الأم أن تتعرف على مراحل وطرق تقديم الطعام الصلب للرضيع بعد الشهر السادس.
أهمية جلوس الطفل على كرسي الطعام
يُفيد جلوس الطفل إلى كرسي الطعام المخصص للأطفال في تقدم النمو الحركي للرضيع.
فجلوس الرضيع على كرسي الطعام يُعد مرحلة تطورية هامة وضرورية بالنسبة للطفل، يجب على الأم عدم تخطيها.
يؤمن كرسي الطعام طريقة آمنة للرضيع لكي يحصل على طعام خارجي، لأن جلوسه على الأسطح المنزلقة مثلاً يسبب له الخطر مثل التزحلق والانزلاق.
يؤدي الجلوس على كرسي الطعام لتطوير مهارات اليدين، حتى تتطور بسرعة للإسماك بالملعقة.
ويجب أن تحرص الأم على هذه الخطوة وتلاحظ تتطور مهارات طفلها وقوة عضلاته، فالطفل السليم يستطيع أن يتناول طعامه بالملعقة مع بلوغه السنة على سبيل المثال.
تعريف طعام الأصابع
يُعرف طعام الأصابع بأنه أحد أنواع الطعام الصلب الذي يتم إدخاله لغذاء الطفل مع حليب الأم.
حيث يمكن تقسيم الطعام لشرائح طولها مقدار الإصبع، وعرضها بمقدار إصبع واحد أو أصبعين.
ويجب أن تكون هذه الأطعمة طرية، بحيث يمكن أن تهرس بالضغط عليها بطرف الإصبع.
ومن مقترحات لطعام الأصابع للرضيع البطاطس والبطاطا الحلوة، فعليك أن قومي بتقطيعهما على شكل أصابع بالطول، ويتم طبخهما على البخار لمدة نصف ساعة ثم يرش عليهما بعض الثوم البودرة أو الباربيكيا ويمسك الرضيع اصبعاً منها ويتناوله، ومن الممكن أن يتم شويها بالفرن.
البروكلي
ويعتبر البروكلي من الأطعمة الغنية بالقيم الغذائية، وكذلك مضادات الأكسدة، مما يعزز مناعة الجسم، ويُفضل أن يقدم للرضيع ضمن خيارات الطعام الصلب، ويتم تقطيعه إلى شرائح طولية ويسلق، ويقدم للرضيع بعد رشه بالكمون، وعصر قطرات من الليمون فوقه.
القرع ويتم تقشيره، ثم تُزال منه البذور والشوائب، ويُسلق على البخار، ويُقطع إلى شرائح طولية ثم يُقدم للرضيع بعد إضافة القليل من القرنفل أو القرفة.
الخيار والجزر يقدمان دون طهي أو سلق، ويمكن أن يقشرا دون تقشير جائر، ويُقطع كل واحد على شكل شرائح ثم يُقدم للطفل، وهو خيار جيد خلال مرحلة التسنين، كما أنه يمكن وضعه في الثلاجة لكي يقلل من تهيج اللثة عند الرضيع.
كما أن التفاح يُعد من طعام الأصابع، حيث يتم تقشير التفاح ويُقطع إلى شرائح، ويُطبخ على البخار ويُقدم للطفل مع رشة قرفة بعد تقطيعه إلى شرائح.
الموز يترك جزء من القشرة ويُقدم للطفل على شكل شريحة صغيرة لكي يستطيع أن يمسكها بيده.
أما البيض فيُسلق وتُقسم البيضة إلى أربعة أرباع وتُقدم على شكل أرباع صغيرة كل واحد بمفرده للرضيع.
والفاصوليا الخضراء تُسلق وتُقدم للطفل بعد سلقها على البخار لمدة خمس دقائق، ويُضاف لها القليل من الكمون والكاري ونقطة ليمون.
أهمية تقديم الطعام الصلب الخشن للرضيع
من الخطأ ان تستمر الأم بتقديم الطعام المهروس للرضيع، لأن ذلك يعزز من انتقائية الطفل للطعام، ويصبح من الصعب عليها إدخال أي صنف جديد إليه.
كما أن الاستمرار في تقديم الطعام المهروس للطفل يجعله يفقد شهيته للطعام يوماً بعد يوم، حيث يكتشف أن كل أصناف الطعام تشبه بعضها في المذاق بسبب هرسها.
ولذلك فمنذ الشهر السادس يجب على الأم أن تقدم لطفلها الطعام الخشن، أي غير المهروس بعد سلقه.
فقد تبين أن الطعام الخشن وغير المهروس جيداً يساعد على تقوية عضلات الفك عند الرضيع بشكل كبير.
وحين تقوى عضلات الفك عند الرضيع، فذلك يعني أن يصبح لديه قدرة على مضع الطعام، وكذلك بلعه بسهولة وفي سن متقدمة فلا يُتعب الأم.
في حال بدأت الأم بتقديم الطعام الخارجي للطفل من سن ستة أشهر مثلاً، فهي يجب أن تقدم له الطعام المهروس هرساً خشناً بعد أسبوعين من البدء في إدخال الطعام الصلب له.
وفي حال بدأت بتقديم الطعام منذ الشهر الرابع، فيجب أن تنتظر حتى بداية الشهر السادس ثم تبدأ بإدخال الطعام الصلب الخشن مع بدايته.
