كشف تقرير إخباري، تفاصيل دفن جثة المجند المصري الشهيد محمد صلاح، منفذ عملية إطلاق النار على الحدود المصرية – الفلسطينية، يوم السبت الماضي، والتي قتل فيها 3 جنود اسرائيليين.
ونقل موقع “مدى مصر” عن مصدر على صلة قرابة بالشهيد قوله إنّ عدداً محدوداً من أسرة المجند المصري محمد صلاح، دفنوا جثمانه، اليوم.
وذكر انّ الأسرة لم تعلم بوصول الجثمان إلا قبل الدفن بوقت قليل.
وكانت إسرائيل أعادت جثة الشهيد محمد صلاح (22 عاماً) إلى مصر، في إطار ما وصفته “تعامل البلدين المشترك مع الحادث. بحسب القناة 12 العبرية
ويرجع ذلك وفق القناة، إلى رغبة إسرائيل في الحفاظ على الثقة المصرية، على الرغم مما أسمتها “النتائج المأساوية” للهجوم، وعدم وجود سبب أمني لإسرائيل للاحتفاظ بالجثة.
المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أشار إلى أن قوة أمنية اصطحبت شقيق صلاح وعمه من منزل العائلة يوم الحادث، ولم يظهرا حتى السابعة من صباح اليوم، حين اتصلا بالأسرة وأبلغاها أنهما في الطريق لدفن جثمان صلاح بمقابر العائلة بقرية العمار بمحافظة القليوبية.
والدة الشهد محمد صلاح لم تحضر الدفن
واوضح أن “والد الشهيد ميت وعمه زي أبوه، وهما قاعدين كلهم في بيت عيلة”.
وأضاف المصدر أن ضيق الوقت منع معظم أفراد العائلة من حضور الدفن، بما في ذلك والدة صلاح التي تقيم في القاهرة.
وقال إن عم وشقيق صلاح عادا لمنزل العائلة في القاهرة بعد ساعات قليلة من انتهاء مراسم الدفن.
عملية محمد صلاح تحرج النظام المصري
وقال مصدر أمني مطلع لـ”مدى مصر” إن العملية تسببت في حرج كبير للإدارة المصرية، خاصة أن هذه العملية ليست مرتبطة بأية “تنظيمات إرهابية”، لافتًا إلى حرص الإدارة المصرية بأعلى مستوياتها على استيعاب الجانب الإسرائيلي.
وقال إن السلطات المصرية كانت تأمل في إحراز تقدم في مفاوضات التهدئة بين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية، التي يتواجد ممثلوها في مصر حاليًا، غير أن هذا يبدو معقدًا حاليًا بعدما اتجه التركيز إلى التحقيقات في ملابسات عملية الحدود.
وأضاف المصدر أن هذا الحادث سيدفع السلطات المصرية للبدء في تدقيق التحريات حول المجندين العاملين في سيناء.
اندهاش أوروبي من الاحتفاء الشعبي بالعملية
وأبدى مصدر دبلوماسي أوروبي في القاهرة اندهاشًا من حالة الاحتفاء الشعبي بالهجوم الذي نفذه المجند، ما اعتبره المصدر “عصيًا على الفهم” بعد سنوات طويلة من اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
وأشار إلى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في القاهرة مذهولين من هذا القدر من الاحتفاء بالعملية.
في الوقت نفسه، أكدت مصادر دبلوماسية أن إسرائيل “تقدر التعاون” الذي يبديه الجانب المصري، وأن ما حدث لن يتحول ﻷزمة بين البلدين، وإنما سينتج عنه مراجعة للإجراءات اﻷمنية على الحدود.
وأكدت المصادر على “متانة” العلاقات اﻷمنية بين مصر وإسرائيل خاصة في ما يتعلق بالوضع في سيناء، وهي العلاقات التي تُعد في أقوى حالاتها منذ اتفاقية السلام.
وقال مصدر دبلوماسي في اﻷمم المتحدة لموقع “مدى مصر” إن مصر وافقت على السماح لفريق محققين إسرائيلي بالعمل داخل حدودها منذ مساء اﻷحد في إطار التحقيق المشترك الذي اتفق البلدان على إجرائه في إطار الالتزامات الأمنية المتبادلة.