على مرمى حجر مما يسمى بالخط الأخضر، تقع بلدة نعلين إلى الغرب من مدينة رام الله، تخوض معركة وجود مع احتلال لا يسلم منه أهالي القرية بالاعتقال والتضييق.
في أحد أحيائها، تعيش عائلة سرور التي تكابد معاناة مركبة بسبب سياسة الباب الدوار بين السلطة الاحتلال باعتقال أبناء العائلة وملاحقتهم.
مؤخراً شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات لمنازل عائلة سرور في نعلين، اعتقل خلالها عدد من الفتية بعد الاعتداء على آبائهم بالضرب أمام أطفالهم.
لاحقاً أفرج الاحتلال عن فتية عائلة سرور، لكن سجونه لا تزال تغيب الفتى مقداد محمد سرور 16 عاماً، الذي تم اعتقاله بعد إصابته بعدة طلقات في كتفه على الشارع الرئيسي للبلدة.
أما شقيقه أرقم سرور 19 عاماً، فمعتقل منذ أيام لدى أجهزة السلطة في رام الله، رغم أنه يعاني من أزمة صدرية.
والشابان أرقم ومقداد، هما أبناء الأسير المحرر محمد سرور رئيس بلدية نعلين سابقاً، أعمامهما أسرى محررون من سجون الاحتلال أيضاً.
وإلى جانب أرقم، تغيب سجون السلطة الشاب علي صلاح سرور 21 عاماً، وهو مريض بالسكري والضغط، وسبق أن تعرض شقيقه وأعمامه للاعتقال لدى الاحتلال.
واعتقل جهاز مخابرات السلطة في رام الله أيضاً، الشاب مسلمة حمدان سرور 28 عاماً، ضمن حملة استهدفت أبناء العائلة بذريعة مشاركتهم في استقبال الأسير المحرر خالد سرور، ورفع رايات حركة حماس.
وسبق أن اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عدي عقل سرور، ابن الشهيد عقل سرور الذي ارتقى عام 2009 في معركة الدفاع عن أراضي القرية ضد جدار الفصل العنصري.
وفي 7 من الشهر الجاري اعتدت قوات الاحتلال على الجريح عواد سرور بالضرب قبل اعتقال نجله محمد.
وتعيش الضفة الغربية واقعاً صعباً، بسبب التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال وملاحقة النشطاء والمطاردين وطلبة الجامعات.
وتغيب سجون السلطة نحو 40 مواطناً من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، بينهم أسرى محررون يعانون من التعذيب والحرمان.