معلومات جديدة ظهرت حول حادث البحر الأحمر، قد تحسم مصير المفقودين البريطانيين الثلاثة الذين كانوا على متن مركب مرسى علم المحترق أول أمس الأحد في المياه جنوب مصر.
فقد كشفت مصادر للعربية.نت أن المفقودين الثلاثة وهم سيدة تدعى "كريستين كونين" ورجلان هما "ستيفن هيل"، و"بول دارلينج"، كانوا داخل غرفهم على متن المركب لحظة اشتعال الحريق، فخرج أحدهم من الغرفة محاولاً النجاة، ثم عاد مرة أخرى إلى الداخل لكنه لم يخرج هذه المرة.
كما أضافت أنه ربما أراد أخذ هاتفه وجواز سفره أو بعض متعلقاته الشخصية من الغرفة، لكنه لم يتمكن من الخروج للنجاة.
وأكدت المصادر أن الاثنين الآخرين وهما الرجل والسيدة كانا من هواة النوم يكرهان الاستيقاظ باكرا، وبالتالي كانا نائمين عند اشتعال النيران، لأنهما لم يشاركا في رحلة الغوص، مضيفة أن غرفتيهما كانتا تقعان بالقرب من خزان الوقود، ما يعني أنهما لم يخرجا منهما، وربما توفيا خنقا أو حرقا.
طلبوا عدم الغوص
تزامنت تلك المعلومات مع تصريحات لشركة "سكوبا ترافل" البريطانية للسياحة، التي نظمت رحلة الفوج السياحي، التي كشفت أن البريطانيين الثلاثة الذين كانوا في عداد المفقودين لقوا حتفهم. وأضافت أن السياح الثلاثة طلبوا عدم الغوص، بينما كان الباقون يحضرون إفادة بالتعليمات على سطح الزورق عندما اندلع الحريق.
وكانت مصادر سابقة كشفت لـ" العربية.نت " أن خزان الوقود وسعته الكثيفة أخر عمليات تبريد المركب المحترق، تمهيدا لدخول فرق الإنقاذ.
كما أوضحت أن سعة خزان الوقود الإجمالية تبلغ نحو 18 طنا ، خاصة أن مثل هذه المراكب تبقى في عرض البحر لعدة أيام، ويجب تزويدها بكميات وفيرة من الوقود، تكفي لتشغيلها طيلة تواجدها في رحلات السفاري الممتدة ليومين وثلاثة أيام وأكثر.
يشار إلى أن محافظة البحر الأحمر كانت أعلنت أمس أنها تلقت بلاغا في تمام الساعة التاسعة والربع صباح الأحد بنشوب حريق في لنش سفاري على متنه 15 راكبا بريطانيا، و10 أفراد من طاقمه بالإضافة إلى 2 مرشدين. وتمكنت فرق الطوارئ من إنقاذ 12 سائحا وطاقم المركب والمرشدين، فيما فقد 3 بريطانيين، تبينت لاحقا وفاتهم.