ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ينزف دماً، فالسجون تغص بمئات المعتقلين الذي يعانون من أمراض لا حصر، تصيبهم جراء ظروفهم الاعتقالية بالغة السوء، وفي ظل إهمال طبي متعمد. فالأسير ميسرة أبو حمدية من مدينة الخليل والمعتقل منذ عام 2002 لم يعد بحاجة إلى طبيب أو مختص ليشخص حالته، فقد فتك به مرض السرطان، وباتت حالته خطرة جداً. المحامي جواد بولص الذي زار أبو حمدية مؤخراً أكد فقدانه القدرة على الحركة السليمة أو حتى قدرته على الحديث, لذا فقضيته لا تقف عند توفير إدارة السجون للعلاج, وإنما تتطلب وتستدعي الإفراج الفوري عنه ليكون بين عائلته وبأسرع وقت ممكن. وأضاف عقب زيارته لأبي حمدية في سجن "ايشل" "كل ما رأيته كان كفيلاً ليؤكد أن الأسير في وضع خطير". وقال بولص: "إن الأسير أبو حمدية المحكوم بالسجن المؤبد قدم للزيارة برفقة الأسير أشرف ازغير، حيث كان يتكئ عليه لعدم مقدرته على الحركة السليمة أو حتى قدرته على الحديث، ومن خلف الزجاج الفاصل نقل كلام الأسير أبو حمدية الذي جاء صوته ضعيفاً وغير واضح". وتابع "الزيارة كانت في غاية من الصعوبة نتيجة الأوجاع المخيفة التي يعاني منها الأسير جراء إصابته بالسرطان". ولفت بولص إلى أن قضية الأسير أبو حمدية لا تقف عند توفير إدارة السجون العلاج, وإنما تتطلب وتستدعي الإفراج الفوري عنه ليكون بين عائلته وبأسرع وقت ممكن، وذلك على الرغم من أنها قررت إعطاءه علاجاً كيماوياً من يوم الأربعاء القادم 27-3-2013، إلا أن ما يحتاجه الأسير ميسرة إضافة لذلك هو أن يكون بين عائلته وطواقم تمريض تساعده في كل ما يحتاجه. وشدد على أن الظروف التي يعيشها الأسير عذاب يعاني منه على مدار الساعة، إضافة لما تضيفه من مهانة لمريض كل ما يحتاجه حقه بممارسته معاناته وأوجاعه بشكل إنساني, موضحاً أن اتصالات يجريها نادي الأسير من أجل تحريك ملفه بأسرع وقت ممكن لإنهاء معاناته في محاولة للإفراج عنه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.