قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن أجهزة الضفة اعتقلت 8 من أنصارها في مدن الخليل ورام الله ونابلس. ففي محافظة رام الله، اعتقل جهاز الوقائي كلاً من الطالب في جامعة بيرزيت محمد العوري وفادي عبد الدايم، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما ومصادرة أجهزة الحاسوب الخاصة. يذكر أنّ العوري أمضى سنة ونصف في سجون الاحتلال وهو مختطف سابق. وفي محافظة نابلس، شنّت أجهزة الضفة حملة اعتقالات واسعة في قرية عورتا، طالت العديد من المواطنين وأنصار الحركة، وعُرف من بينهم كلاً من: الناشط الشبابي رائف نصار، والمعلم المفصول أيمن قواريق، وأنور عواد، وجميعهم تعرضوا للاعتقال عدة مرات سابقاً. كما اعتقل الوقائي الأسير المحرر محمد سليمان من مردا أثناء توجهه لجامعة النجاح أمس، وهو شقيق الأسير المحرر رامي سليمان وسبق أن اعتقل سابقاً من الأجهزة. وفي محافظة الخليل، اعتقل جهاز الوقائي الأسير المحرر عيسى محمد حلايقة من بلدة الشيوخ، كما قام باعتقال ابن شقيقه قسام حلايقة، وهو ابن الأسير في سجون الاحتلال موسى محمد حلايقة. وبحسب والدة قسام, فإنّ جهاز الوقائي اقتحم منزلهم في حي الزراقة في بلدة الشيوخ مرتين محاولين اعتقاله إلا أنه لم يكن موجوداً فيه حينها، ثم قاموا ليلة أمس باقتحام منزل عمه في بلدة أبو ديس، وقاموا باختطاف عمه عيسى واحتجزوه في مقر الوقائي في الخليل. وفي شأن متصل، أرسل وقائي الخليل طلب استدعاء للمرة الثالثة خلال شهر لإمام مسجد بيت أمر الكبير الشيخ محمد عادي 55 عاماً من قرية صافا، علما أنّ الشيخ كان رئيساً لجمعية الأيتام وعضو لجنة الزكاة في بلدة بيت أمر. [title]ملاحقة حزب التحرير[/title] وفي سياق متصل، قال حزب التحرير "إن أجهزة الضفة في طولكرم اعتقلت عشرة من عناصره، منهم المهندس باهر صالح عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، بعد أن بدأ الاحتشاد السلمي بالانفضاض، وبعد أن أنهى المهندس باهر كلمته التي ندد فيها بالقمع والاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة الضفة، واعتقلت عدداً من الشباب من الطرقات بعيداً عن مكان الاحتشاد الذي عقد خصيصاً للتنديد بالقمع والاعتقال السياسي. وبيّن الحزب في بيان صحفي أن أجهزة الضفة أحاطت بدوار جمال عبد الناصر وسط طولكرم، "وفي تغول واضح هاجمت المحتجين السلميين الرافضين للقمع والاعتقال السياسي الذي تمارسه، وذلك على خلفيها في طولكرم باعتقال واستدعاء ما يزيد عن خمسة عشر شاباً من شباب الحزب خلال الشهر الماضي فقط، لغير سبب إلا أن يقولوا ربنا الله، بعضهم اختطف اختطافاً وبعضهم جرى تعذيبه والتنكيل به", حسب بيان الحزب. واعتبر الحزب أن رد أجهزة الضفة على الاحتجاج السلمي ضد التغول والاعتقال السياسي بمزيد من التغول والقمع والاعتقال السياسي، رداً وقحاً وغير مبرر، وحذر أجهزة الضفة من مغبة مواصلة استخفافها بالناس، وأنها لن تنال من حزبٍ اللهُ مولاه. حسب تعبيره