نفى القيادي في "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أيمن نوفل تورطه في حادثة مقتل الجنود المصريين في رفح، ووصفه بأنه "ادعاء باطل، ينفيه الواقع وتكذبه الشواهد والحقائق". وقال نوفل في حوار مع مجلة "الأهرام العربي" المصرية: "لا صلة لي بهذا الحادث الإجرامي لا من قريب أو بعيد، ولماذا نقوم بعمل ضد الشعب المصري، وهمنا واحد وقضيتنا واحدة؟". وأضاف "ثم إن الجريمة مفزعة وتقشعر لها الأبدان، ويستنكرها كل إنسان حر وشريف وعاقل، لكن يبدو أن هناك حملة تستغل العلاقة بين حماس والإخوان، بغرض تشويههما". وحول إذا ما كان لسلطة رام الله وراء ما يثار حول حماس، قال "قد يكون ذلك صحيحا، ولو أحسنا الظن فيمكن أن تكون هناك جماعات تتدعي الجهاد، استطاع الصهاينة التلاعب بأفكارهم واستغلال حماستهم للدين بدون وعي من خلال أيد وسيطة لارتكاب هذه الجريمة". وتابع "لكن الأوقع أن هذه الجريمة تمت بأيد صهيونية صرفة، والأكيد لدينا أن هناك من تعمد نشر هذه الأخبار عنا، واتهمنا بغير دليل في صحيفة معروفة لها سمعتها ولها مكانتها، ويبدو أن هناك من سرب إليهم هذه الأكاذيب وهم تلقفوها ونشروها بدون تدقيق في صحتها ". وتساءل نوفل "لماذا يخفى صاحب المعلومات اسمه ولا يعلن عن شخصيته، ثم إن المخابرات والجيش المصري نفياً أن يكون ذلك قد صدر عنهما، ونحن بصدد رفع دعوى قضائية من أجل كشف الحقائق وتبرئة ساحتنا من هذه الجريمة". وأشار إلى أن فتح معبر رفح البري سيكون سببا كافيا لهدم الأنفاق، مبينا أن الحصار هو من أوجد الأنفاق، وعندما لا يكون هناك حصار ينتفي دورها. وردا على سؤال "هل ستكون سيناء وطنا بديلا لكم من خلال توطين الفلسطينيين فيها؟"، نفى نوفل ذلك بشدة، قائلا "مستحيل، سيناء لها أهلها، ونحن نريد تحرير فلسطين وسيناء محررة، ولابد أن تكون كل دولة لها سيادتها على كامل أراضيها". ووصف الحديث عن ذهاب قوات من حماس عند قصر الاتحادية لحماية الرئيس المصري محمد مرسي بالكلام المضحك، مؤكدا أنه غير مطلوب للأجهزة الأمنية المصرية في أي قضية ودخل الأراضي المصرية في 14 يناير الماضي متجها إلي العمرة، وعاد في 7 مارس الماضي، ولم يتم توقيفه في المطار أو سؤاله. وقال نوفل "نحن نرحب بفتح تحقيق حول الجريمة، لكشف الجناة الحقيقيين وتقديمهم إلى المحاكمة، وإلى الآن لم توجه لي تهمة رسمية بخصوص الحادث".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.