حذرت هيئة أمناء الأقصى من جهود كبيرة تبذلها الوكالة اليهودية لتعزيز وجود المستوطنين في مدينة القدس المحتلة، وجلب اليهود من كافة أنحاء العالم.
ونبه عضو هيئة أمناء الأقصى الباحث المقدسي فخري أبو دياب، إلى أن المراكز التهويدية نشأت من الوكالة اليهودية وتعمل على استغلال التاريخ الصهيوني المزيف استغلالاً سياسياً لجذب اليهود من دول العالم إلى فلسطين.
وأوضح أبو ذياب أن الاحتلال الإسرائيلي، يحاول اقناع السياح الأجانب والزوار بالرواية الصهيونية حول مدينة القدس ووجود الهيكل المزعوم.
وقال أبو ذياب إن الاحتلال يستهدف المسجد الأقصى المبارك والجزء الشرقي منه لأنه يريد أن يثبت روايته الكاذبة.
وأشار إلى أن جمعية العاد الاستيطانية من أخر المؤسسات الصهيونية التي تعمل على طمس معالم مدينة القدس وتزييف بعض الآثار بهدف تماشيها مع الرواية الصهيونية المزيفة.
وأضاف أن الوكالة اليهودية حول العالم تعمل على استهداف أدمغة السياح واقناعهم بالرواية الإسرائيلية المزيفة، التي تهدف لتدمير التاريخ والإرث الإنساني في مدينة القدس.
وأكد أبو ذياب على ضرورة وجود جمعيات ومراكز فلسطينية، تعمل على إيصال حقائق مدينة القدس إلى السياح.
وأقام الاحتلال خلال السنوات الماضية 4 مراكز تهويدية رئيسية في مدينة القدس تهدف لطمس الحقيقة وتهويد المدينة، تشكل منظومة لغسيل أدمغة للأجيال اليهودية الناشئة وللسياح الذين يستمعون للرواية التوراتية المشوِّهة للحقائق.
ولعل أبرز هذه المراكز التهويدية متحف قلعة القدس وتدعي إدارته الإسرائيلية أنها تروي من خلاله قصة مدينة القدس الممتدة قبل 3 آلاف عام.
ومدينة داود وتأسست هذه المدينة الاستيطانية عام 1986 على مدخل بلدة سلوان جارة المسجد الأقصى، وتتبع لجمعية "العاد" الاستيطانية التي تختص بسرقة العقارات وتشرف على حفر الأنفاق والسيطرة على ما فوق الأرض وأسفلها في هذه البلدة بالتحديد.
ومركز ديفيدسون ويقع جنوبي المسجد الأقصى، ويسيطر على منطقة القصور الأموية داخل السور القديم وخارجه، ويتعاون مع "مدينة داود" في تسيير جولات مشتركة.
وسلطة وصندوق تراث الحائط الغربي وتأسس برعاية مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأكتوبر/تشرين الأول 1988، بهدف الإشراف على الحفريات والأنفاق وعلى تحويل ساحة البراق "لمجمع للشعب اليهودي وإحياء ذاكرته وانتمائه لجبل الهيكل".