أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" سيجري اجتماعا طارئا، مساء اليوم الأحد.
وذكرت القناة الإسرائيلية الـ 12، مساء اليوم الأحد، أن وزراء أو أعضاء حكومة الاحتلال المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية سيجتمعون اليوم لأمر مهم، دون ذكره.
في وقت كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أفادت، أمس السبت، بأن "الكابينيت" سيجري اجتماعا، يوم الأحد، لمناقشة تقديم تسهيلات للسلطة الفلسطينية بهدف منع انهيارها.
وتزامن ذلك مع ما قاله بتسلئيل سموتريتش، وزير المال الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم الأحد، إنه لن يوافق على شيء للسلطة الفلسطينية ولن يسمح بتحويل أي أموال إليها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن الوزير سموتريتش، أنه لم يوافق على أي شيء للسلطة الفلسطينية كما لن يسمح لها بتحويل أي أموال، بل ولن يقدم لها أيضا أي تسهيلات مادية.
وجاءت تصريحات وزير المال الإسرائيلي قبيل انعقاد الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي تعقد صباح الأحد من كل أسبوع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، أمس السبت، أن الحكومة تبحث تقديم تسهيلات جديدة للسلطة الفلسطينية من بينها إقامة منطقة صناعية في مدينة ترقوميا في الضفة الغربية
ومن بين التسهيلات الأخرى التي تقترح تل أبيب تقديمها لتعزيز وتقوية السلطة الفلسطينية، الموافقة على تطوير حقل غاز "مارين"، الواقع أمام شواطئ قطاع غزة، فضلا عن إعادة بطاقات "VIP" المخصصة لشخصيات فلسطينية رفيعة المستوى، والتي ألغتها الحكومة الإسرائيلية نفسها قبل عدة أشهر.
ولم تكتفِ الحكومة الإسرائيلية باقتراح هذه التسهيلات فحسب، بل سيضاف إليها إصدار جوازات سفر إلكترونية "بيومتري" مع تقديم تسهيلات في ملف الديون.
وأوضحت القناة السابعة الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" سيعقد اجتماعا، اليوم الأحد، على خلفية انتهاء العملية العسكرية الموسعة في مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، مضيفة أنه تم تقديم موعد اجتماع الكابينيت ليعقد الأحد بدلا من يوم 16 من الشهر الجاري، كما كان مقررا له، وستطرح إمكانية تقديم خطوات لتقوية السلطة الفلسطينية في ظل تراجع الدعم المادي وإفلاسها ماديا.
ولفتت القناة على موقعها الإلكتروني، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستقطع نحو 40 مليون شيكل شهريا من أموال الضرائب الفلسطينية، بزعم دفع رواتب عائلات "الشهداء".
يأتي ذلك في أعقاب انسحاب قوات الاحتلال من جنين، بعد واحدة من أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ سنوات.
وبحسب الحكومة الإسرائيلية، انطلقت العملية بقصد تدمير البنية التحتية والأسلحة التابعة للجماعات المسلحة في المخيم، وبدأت بالهجوم بواسطة طائرة مسيّرة، في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الماضي، وشارك أكثر من ألف جندي إسرائيلي في تنفيذ العملية.
وشهدت العملية اقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي للمخيم بشكل غير مسبوق، منذ 20 عاما، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
من جانبها، أعلنت السلطة الفلسطينية "وقف جميع الاتصالات والتنسيق الأمني مع إسرائيل".
وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "القيادة الفلسطينية قررت وقف جميع الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني"، مشددًا على "ضرورة توحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي".