عادة ما يمثل الشهر السابع من الحمل مرحلة حرجة للأم الحامل؛ حيث يكون الجنين في مرحلة نمو تتزايد فيها فرصة حدوث مضاعفات صحية ومنها الولادة المبكرة، وبالتالي دعونا نتعرف على تطورات الجنين في هذا الشهر، والتغيرات الجسدية والنفسية التي تحدث للحامل، بجانب قراءة ما يوصي به الأطباء للحامل من تحذيرات وإرشادات خلال هذا الشهر.
تطورات الجنين في الشهر السابع
يشهد الشهر السابع من الحمل تطورات كبيرة بالنسبة للجنين، حيث يزداد وزنه سريعاً وكذلك طوله، وتكتمل بعض الأعضاء ويصبح أكثر جاهزية للخروج للحياة.
يكتمل نمو جميع أعضاء الجسم الداخلية باستثناء الرئة التي تتابع النمو فقط، ولكن لا تكتمل..كما تزداد حركة الجنين أكثر بسبب زيادة الحجم وضيق الرحم...ويكتمل نمو الخلايا العصبية..وتزداد كذلك حساسية الجنين للصوت والضوء أكثر من الشهور الماضية.
التغيرات الجسدية للأم
تشهد الأم في الشهر السابع من الحمل مرحلة جديدة، وتدخل في مرحلة الاستعداد للولادة، حيث يزداد حجم الجنين، مما يزيد من حدة الأعراض وبعض الآلام المصاحبة، كما ترتفع مخاطر الولادة المبكرة.
بروز البطن أكثر..زيادة في الوزن بمعدل أكبر من الشهور الماضية.
آلام في الظهر بسبب بروز البطن، وزيادة الوزن.
عدم القدرة على التنفس بشكل سليم، بسبب كبر حجم الجنين وضغطه على الحجاب الحاجز.
نزول إفرازات بيضاء بكثرة..صعوبة في النوم.
نزول بعض قطرات من الماء المحيطة بالجنين.
زيادة حموضة المعدة..انتفاخ الأوردة وتورم القدمين.
تدفق شديد للمياه المحيطة بالجنين ونزولها، ويعني ذلك انفجار كيس الجنين.
التغيرات النفسية
في الشهر السابع من الحمل تعود حدة الاكتئاب من جديد، حيث تزداد الأعراض والألم على الأم، كذلك قد تشعر بعدم القدرة على الحركة والثقل الشديد وعدم القدرة على إنجاز المهام اليومية العادية، ما يزيد من شعورها بالضيق والحزن.
كذلك قد تشعر الأم بالقلق حيال الطفل الجديد الذي يتحرك في أحشائها والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، ولكن سرعان ما يتبدد ذلك القلق بعدما تبدأ في رحلتها لتجهيز ملابس الطفل والأغراض الخاصة به.
زيارة الطبيب
في الزيارة الروتينية لطبيب النساء والتوليد ، يطمئن على تتابع نمو الجنين ووزنه وطوله، ونسبة المياه المحيطة به، وسرعة النبض، ويتابع وضع المشيمة، وسعة الرحم، والأعراض الجديدة التي تطرأ على الأم.
كما يطالب بفحص دم شامل، إذ قد تتعرض الحامل مع التقدم في الحمل للإصابة بالأنيميا مجدداً.
فحص بول، للتأكد من عدم وجود التهابات أو صديد أو أملاح، ووصف العلاج المناسب إن وجد.
إجراء أشعة فوق صوتية أكثر تقدماً؛ لرؤية تفاصيل الجنين والتأكد من اكتمال نضج الأعضاء.
وقد يطلب الطبيب من الأم الراحة والتغذية السليمة، والاطمئنان يومياً على حركة الجنين.
نصائح لأمان الحامل في الشهر السابع
يجب على الحامل إبلاغ الطبيب بأي علامة تشير إلى وجود مشكلة صحية.
العناية بالنظافة الشخصية للجسم، وتجنب التعرض للعدوى، وخاصةً في الشهر السابع.
تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة، والتي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للجنين والحامل.
تجنب تناول الأدوية الضارة للجنين، والتي لم تتم الموافقة عليها من قبل الطبيب المعالج.
تجنب النشاطات الشاقة، والتي قد تؤدي إلى الإجهاد والتعب، ويستحسن ممارسة التمارين الخفيفة والتنفس العميق.
كما يجب على الحامل الاسترخاء والنوم الجيد؛ لتحسين الصحة العامة وتقليل التوتر والقلق.
إرشادات لمنع الولادة في الشهر السابع
الحصول على الراحة الكافية، و تجنب النشاطات الشاقة، حيث إن الإجهاد يمكن أن يزيد من خطر حدوث المخاض المبكر.
الابتعاد عن أماكن التدخين بشكل كامل، حيث إنه يزيد من خطر حدوث المخاض المبكر ويؤثر على صحة الجنين.
الحفاظ على وزن صحي ومنتظم، حيث إن السمنة قد تزيد من خطر حدوث المخاض المبكر.
تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة والغنية بالفيتامينات والمعادن، حيث تلعب دوراً هاماً في تقليل خطر حدوث المخاض المبكر.
الاسترخاء والنوم الجيد، وتجنب الإجهاد والتوتر، ما يساعد في تقليل خطر حدوث المخاض المبكر.
استشارة الطبيب المعالج بشأن أي علامات أو أعراض غير طبيعية، والالتزام بالزيارات الدورية.
وإدراك إن تأخير العلاج يمكن أن يزيد من خطر حدوث المخاض المبكر، وتقليل فرص النجاح في الحفاظ على الحمل.
الأسباب الرئيسية لحدوث المخاض المبكر
التهاب الرحم يمكن أن يؤدي إلى تقلصات في الرحم، وإذا كانت التقلصات شديدة ومتكررة، فقد تؤدي إلى المخاض المبكر.
يجب أن يكون ارتفاع عنق الرحم مغلقاً بشكل كامل قبل الولادة، وإذا لم يكن كذلك، فقد يؤدي ذلك إلى المخاض المبكر.
وإذا كانت الحامل قد واجهت مشاكل في حمل سابق، مثل المخاض المبكر، فقد يزيد ذلك من خطر حدوثه مرة ثانية.
كما يزيد حمل التوأم من خطر حدوث المخاض المبكر، حيث يتم توسيع الرحم بشكل أكبر مما يحدث في الحمل الفردي.
ويمكن أن يؤدي التوتر والإجهاد إلى إفراز هرمونات تؤدي إلى حدوث المخاض المبكر.
إجراءات يمكن اتخاذها لعلاج المخاض المبكر
يحتاج الجسم إلى الراحة لتخفيف الضغط عن الرحم وتقليل خطر حدوث المخاض المبكر.
يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لتوقيف المخاض المبكر، مثل البروجستيرون لتخفيف تقلصات الرحم.
قد يحتاج الجنين إلى عناية خاصة في حالة حدوث المخاض المبكر، وتتم بإعطاء الستيرويدات لتحفيز نضوج رئتي الجنين.
في بعض الحالات الشديدة، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء تدخل جراحي، مثل الخياطة لإغلاق الرحم، أو الإجهاض الاصطناعي.