10.01°القدس
9.77°رام الله
8.86°الخليل
15.9°غزة
10.01° القدس
رام الله9.77°
الخليل8.86°
غزة15.9°
الخميس 05 ديسمبر 2024
4.6جنيه إسترليني
5.1دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.6
دينار أردني5.1
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

خبر: ليبرمان يشكر أوباما

(أوباما حليفنا الأقوى) .التوقيع ليبرمان وزير خارجية الكيان الصهيوني. ويقول ليبرمان في تحليل وتبرير مقالته: إن أوباما لم يذكر مصطلح حدود 1967م .. الجميع يعلم ما هي الحدود الحمراء لـ(إسرائيل)؟! شكراً أوباما؟!!. وأنت تعلم أخي المواطن أن (ليبرمان) قليلاً ما يشكر أحداً ، فأن يشكر ليبرمان أوباما ، ويصفه بالحليف الأقوى ، فإنه يدل على حالة تماهي مائة في المائة بين تل أبيب وواشنطن . ويدل فلسطينيا أن واشنطن تشارك (إسرائيل) في احتلال بلادنا وحرماننا من حقوقنا ، الأمر الذي يجب أن يحرمها حق الوساطة والرعاية في المفاوضات . إن ما قاله ليبرمان يستدعي ما قاله أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال أبو حسين أوباما: (الفلسطينيون يستحقون الحصول على دولة لهم ، لكن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا عبر المفاوضات مع إسرائيل). وكلام أوباما هذا المعسول في أوله والخبيث في آخره يعني أن واشنطن ترفض خطوة عباس في الأمم المتحدة . وفي هذا يقول أوباما (السلام لا يمكن أن يأتي عبر بيانات وقرارات في الأمم المتحدة) . نحن أمام موقف سياسي أمريكي شديد الوضوح ، وهو موقف لا يختلف في شيء عن موقف تل أبيب . ولأن هذا الموقف يمثل الحقيقة الراهنة، قال نتنياهو تعقيباً على كلمة العزيز أبو حسين أوباما : (أعتقد أن هذا الموقف يشرفك ، وأنا أشكرك)؟! في ضوء ما تقدم يحرق أكبادنا السؤال القائل ماذا تبقى للسلطة بقيادة محمود عباس عند إدارة أوباما ؟! ماذا تبقى لهم من مشروع المفاوضات ؟ السيد عباس سمى إجراءات طلب العضوية في الأمم المتحدة باستحقاق سبتمبر تنفيذا لوعد العزيز أوباما . لقد أغرق إعلام السلطة الرأي العام بمصطلح الاستحقاق ، وكأننا أمام واجبات واجبة التنفيذ في سبتمبر ، ولكن الأمر ليس كذلك البتة ، لأن أوباما قال في كلمته: لقد أعربت في العام الماضي من هذه المنبر عن (أمل) بقيام دولة فلسطينية والفارق بين (الأمل) و(الاستحقاق) كالفارق بين المشرق والمغرب . أبو حسين أوباما مجرم في إدارته للحقوق الفلسطينية ، وهو في جريمته لا يختلف عن جريمة نتنياهو وليبرمان ، غير أن نتنياهو دقيق وواضح في أقواله ومواقفه ، أما محمود عباس يفتقر إلى الدقة وإلى الوضوح في أقواله ومواقفه ، وهو كالذي يعوم على شبر من الماء كما يقولون؟! . لقد آن الأوان لأن تعود السلطة إلى الشعب ، وأن تعلن بشكل واضح أنها بذلت أكثر مما تطيق لحل الصراع بالمفاوضات , وأنها فشلت ، وأن تل أبيب وواشنطن هما المسؤولتان عن الفشل ، وإن من حق الشعب الفلسطيني أن يتصالح ويتوحد وأن يختار البديل وأن يخرج نفسه والرأي العام من ضلال المفاوضات الكاذبة . ما اسماه محمود عباس استحقاق سبتمبر ينزف دماً قبل التصويت في مجلس الأمن ، أو الجمعية العامة ، هو ينزف دماً والمساومات التجارية على أشدها ، ومن بينها المقترح الفرنسي (دولة مراقب ـ ومفاوضات لمدة عام) للخروج من المأزق ، المساومات تستهدف خدمة تل أبيب ، ووقف إحراج واشنطن ولن تقدم فائدة لفلسطين.