كشفت مصادر مقربة من السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، تفاصيل جديدة عن خطة عباس لمواجهة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وخاصة في شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت المصادر الأمنية المقربة من السلطة لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الأخيرة ستطلق، خلال الأيام المقبلة، حملة اعتقالات موسعة ضدّ كوادر من المقاومة في منطقة شمال الضفة وتحديداً منطقة جنين، توازياً مع فرض إجراءات لمنع عمليات إطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال انطلاقاً من المدينة ومخيمها.
ويأتي هذا في إطار مخطّط تمّ التوافق عليه بين السلطة ودولة الاحتلال وأطراف إقليمية أخيراً، بهدف منع تعاظم قوة المقاومة في الضفة أو سيطرة حركة حماس على الأخيرة، والحيلولة دون انهيار السلطة.
وتأكيداً للتقارير الصحفية السابقة، عن مخطّط للسيطرة على جنين، شكّلت زيارة الرئيس محمود عباس للمدينة خطوته الأولى، على أن يشمل أيضاً تعزيز وجود الأجهزة الأمنية وسطوتها، وتنفيذ حملة اعتقالات بحق عناصر من حركتَي حماس والجهاد الإسلامي الخطوة الأولى على طريق استعادة السيطرة.
وكشفت القناة الـ 14 العبرية، مساء أول من أمس، أن المستوى السياسي في دولة الاحتلال أصدر أمراً إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" وحرس الحدود بتجميد النشاط الأمني الاستباقي في جنين من أجل إعطاء السلطة وأجهزتها فرصة للتعامل مع المنطقة المشبعة بالمسلحين، وإعادة فرض القبضة التي فقدتها في الميدان.