يعَد أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للولادة المبكرة، هو ضعف عنق الرحم لدى الحوامل المصابات بقصور عنق الرحم، وذلك لتقليل احتمالات الإجهاض والولادة المبكرة، وتجنب المضاعفات المختلفة أتناء المخاض والولادة.. وفقاً لموقع هيلث لاين، يعَد ربط عنق الرحم هو عملية جراحية يتم فيها خياطة عنق الرحم لمساعدته على حمل الطفل، وبالتالي منع الولادة المبكرة والإجهاض.

متى وفي أية ظروف يتم اللجوء إلى ربط عنق الرحم؟

بشكل عام، يتم ربط عنق الرحم خلال الشهر الثالث من الحمل، عندما يكون عمر الجنين حوالي 12 إلى 14 أسبوعاً.. ومع ذلك، يفضَّل ربط عنق الرحم في المراحل المتأخرة من الحمل، و يتم ترك الحامل تحت الملاحظة لمراقبة التغيّرات في عنق الرحم.

أخبار ذات صلة

هذه مخاطر مخطط ضم الضفة.. جنرال "إسرائيلي" سابق يحذر

تشمل أسباب ضعف عنق الرحم، الأضرار التي لحقت به خلال مرحلة الإجهاض؛ خاصة في الثلث الثاني من الحمل السابق؛ مما يجعل عنق الرحم ضعيفاً، وزيادة مخاطر الولادة المبكرة.

عادة ما يتم فك غرز عنق الرحم بمرور الأسبوع 37، أو عندما تمر الحامل بمرحلة المخاض المبكر قبل 37 أسبوعاً من الحمل.

ربما يهمك الاطلاع على كل ما يتعلق بتوسع عنق الرحم عند الولادة.

مخاطر مرتبطة بربط عنق الرحم

1. تمزق عنق الرحم

قد يؤدي ربط عنق الرحم إلى عسر الولادة، وهي حالة يكون فيها عنق الولادة غير قادر على الخضوع لانقباض طبيعي خلال فترة المخاض؛ مما يَزيد من مخاطر تعرض الحامل للعديد من المضاعفات مثل تمزُّق عنق الرحم.

2. تقلصات وتشنجات

بعد الخضوع للجراحة، قد تعاني الحامل من تقلصات خفيفة إلى شديدة، ويعَد ذلك أمراً طبيعياً، ويتوقف بعد بضعة أيام، ليزداد سُمك الإفرازات خلال هذه الفترة.
في بعض الحالات، قد تستمر التقلصات طوال فترة الحمل، وتظل الانقباضات المبكرة والمخاض بعد ربط عنق الرحم.. لذلك، يجب مراقبة المرأة الحامل يومياً في المستشفى بعد عملية ربط عنق الرحم.

3. تمزق ونزيف شديد

في بعض الحالات، يمكن أن تتمزق الأغشية خلال العملية، وعلى الرغم من أن ذلك يعَد نادراً، قد تسبب عملية ربط عنق الرحم النزيف، إلا أنه قد يتوقف بعد فترة زمنية، ولكن يعَد أحد المخاطر الرئيسية لهذه العملية، هو أنه قد يستمر النزيف لبضعة أيام.

4. العدوى

في بعض الحالات، يمكن أن تؤثر العدوى على المنطقة التي يتم خياطتها خلال العملية؛ مما يَزيد من الألم لدى الحامل.

رعاية ما بعد العملية ومتى تتصلين بالطبيب؟

ستخضع الحامل للمتابعة لعدة ساعات؛ للتأكد من عدم ظهور أية علامات لإمكانية اللجوء للولادة المبكرة، كما سيقوم الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية؛ للتحقق من سلامة الجنين.

قد تعاني الحامل من تقلصات أو بقع أو إفرازات لبضعة أيام بعد الجراحة؛ لذا قد يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية لمكافحة العدوى.

قد يطلب الطبيب من الحامل عدم الانخراط في الأنشطة البدنية لبضعة أسابيع بعد الجراحة.. وفي زيارات المتابعة، سيفحص الطبيب الغرز، ويبحث عن أية علامات للولادة المبكرة.

تحتاج الحامل إلى الاعتناء بنفسها، وتجنب أية ضغوط جسدية وعقلية؛ حتى تنجح العملية، ويجب أن تكون الغرز موجودة حتى تتم إزالتها.

أيضاً إذا لاحظت الحامل أياً من الأعراض التالية بعد الجراحة؛ فيجب الاتصال بالطبيب على الفور؛ خاصة إذا تفاقمت أية أعراض أو لوحظت أعراض جديدة:

أية علامات للعدوى مصحوبة بقشعريرة أو حمى.

إفرازات مفرطة أو نزيف أو ألم.

تقلصات شديدة.

الغثيان أو القيء المستمر.

الدوخة والدوار.