أكد النائب باسم زعارير على أن الحشد في المسجد الأقصى هو السبيل لمواجهة مخططات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد، ويجدد التأكيد على أنه جزء من عقيدة المسلمين ودونه تدفع الأثمان الباهظة.
وبيّن زعارير أن المسلمين في امتحان كبير وأمام تحد كبير واختبار لتعلقهم بمسجدهم وتمسكهم بأرضهم، فعليهم نصرة الأقصى بالتواجد المستمر لمن يستطيع الوصول، وبأعداد كبيرة.
وقال إن الأقصى اليوم في أشد حالات الخطر وهو يتعرض لهجمة احتلالية شرسة منظمة في ظل صمت عربي وإسلامي، وتجاهل المؤسسة الرسمية الفلسطينية التي تلهث وراء التسوية والتنسيق الامني وملاحقة المقاومين واعتقالهم.
وأضاف أن المستوطنين وحكومة الاحتلال المتطرفة يختلقون الاكاذيب ويكثرون من المناسبات الدينية التي تتيح لهم استمرار اقتحام الأقصى، ويتذرعون بما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" ومسيرة الاعلام ويقومون باقتحامات شبه يومية.
وأشار إلى أن مخططات الاحتلال قائمة كمبرر لتنفيذ مشروعهم العنصري في السيطرة على المسجد الأقصى كهدف نهائي، أو تقسيمه زمانيا ومكانيًا تمهيدا للسيطرة الكاملة عليه.
ولفت إلى أن هذه المسميات والمناسبات التي يدعونها هي مبررات لعدوانهم ومحاولة لتحشيد الرأي العام الاحتلالي حول هذه الأفكار والممارسات الظالمة التي ليس لها رصيد من الحقيقة، وإنما يستندون إلى منطق القوة الذي يتغولون بها على شعب أعزل.
وشدد على أن "المسجد الاقصى يستصرخ كل أصحاب الضمائر الحية ومن لديهم نخوة المعتصم أن يقفوا بجانبه للحيلولة دون سيطرة المستوطنين عليه".
وحذر من نجاح الاحتلال في مخططاته بالمسجد، مردفًا: "إن ذلك يعني أنه لن يسمح للمسلمين بدخوله ولا الصلاة والرباط فيه، وهي الفاجعة إذا حقق المستوطنون المدعومون من حكومة نتنياهو المتطرفة أهدافهم بالسيطرة على المسجد الأقصى".
وانطلقت دعوات فلسطينية للحشد وأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، غداً الخميس، للتصدي لاقتحامات المستوطنين في ما تسمى ذكرى "خراب الهيكل".
وتواصلت التحذيرات من مخاطر مسيرة الأعلام التي تنوي جماعات "الهيكل" تنظيمها الليلة في تمام الساعة الـ09:45 مساءً بالقدس، وتنفيذ عملية اقتحام كبيرة للمسجد الأقصى المبارك صباح الغد، وسط دعوات واسعةٍ للتصدّي للمسيرة بكل السبل المتاحة.
وكانت جماعات الهيكل المتطرفة قد دعت لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، صباح غدٍ الخميس 27-7-2023، في ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم؛ يسبقه مسيرة أعلام عدوانية.
كما تواصلت الدعوات المقدسية للنفير وإعلان الغضب اليوم، لإحباط مخططات المستوطنين واقتحاماتهم الكبيرة للمسجد الأقصى، والمقررة بمشاركة أعضاء كنيست ووزراء متطرفين بحكومة الاحتلال.
ودعا الحراك الشعبي في مدينة القدس المحتلة، إلى إعلان اليوم الأربعاء يوم غضب في كل أنحاء المدينة المقدسة، وسط تحذيرات من مخطط جماعات المستوطنين المتطرفة لاقتحام واسع للأقصى.
وأطلقت المرابطات في المسجد الأقصى أمس، نداء للفلسطينيين في الداخل المحتل، بالمشاركة في الحشد والرباط في القدس وحماية المسجد المبارك من مخططات المستوطنين.
