"أنا لي سماء كالسماء.. صغيرة زرقاء.. فيها الطيور.. تطير دوماً للوراء.. شوقاً إلى الأرض التي غادرتها.. لا إلى الأرض التي تمضي إليها". بجوار طائر النورس "طائر الحرية" كتبت هذه الكلمات للشاعر تميم البرغوثي في لوحة فنية على طبق"البورسلان" في زاوية "أنامل" المشاركة في معرض"جذور الأرض" الذي افتتحته بلدية غزة صباح الثلاثاء 26/3/2013م في قرية الفنون والحرف. سهير نصار هاوية الرسم منذ صغرها المشاركة بزاوية "أنامل" في المعرض قالت: "سعيدة جداً بالمشاركة في هذا المعرض لأجسد بلوحاتي كل ما يخص الأرض وفلسطين والأقصى". أكثر لوحات نصار معجبة بها لوحة رسمت فيها خريطة فلسطين بالحروف العربية وكتبت عليها "الأرض تورث كاللغة", وتقول: "فالأرض كاللغة تورث من جيل إلى جيل حتى العودة إن شاء الله". مفتاح العودة بمختلف أحجامه وأشكاله مع اتفاقها بمعانقة علم فلسطين كان حاضراً في المعرض تارة يكون مرسوماً, وتارةً كميدالية, وأخرى معلق في عقد. الثوب الفلسطيني المطرز والمشغولات اليدوية والأواني الفخارية والمأكولات الشعبية ومفاتيح العودة جسدت خلال المعرض فلسطين وحق العودة والقدس والتراث التاريخي لقضية شعب فلسطين. كم من ذكريات الأرض مرت! وكم من السنوات والعقود مضت! وأرض فلسطين سليبة, والقدس تهود, والجدار يشق بين ذرات التراب المتلاحمة, وآلاف اللاجئين ضاعت بياراتهم وغيرها, فمتى سترسم أنامل المبدعين أرض فلسطين التاريخية بعد التحرير بالمقاومة والبندقية. كم من السنوات ودعت سنوات وكثير من المنتسبين إلي أرض فلسطين ساوموا عليها بلا ثمن, لربما تأمل بصري في المعرض لوحة تقول لهم بما كتب عليها: "في يدينا بقية من بلاد..فاستريحوا كي لا تضيع البقية".