وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأخ إسماعيل هنيّة رسالة إلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، عرض فيها الأوضاع في مخيّم عين الحلوة، في ضوء الأحداث المؤسفة التي تحصل حاليّاً في المخيّم وأودت بحياة عدد من أبنائه وجرحت العشرات منهم، وروّعت الآمنين وهجّرت عدداً من العائلات إلى خارج المخيّم، وتمنّى على سماحته بذل جهدٍ لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيّم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكّداً له حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيّم والجوار، وأن تبقى المخيّمات عناوين عودة إلى فلسطين، وان يبقى السلاح الفلسطيني موجّهاً فقط ضد العدو الصهيوني.
كما لفت هنيّة إلى ضرورة أن يتم احترام القرارات التي اتّخذتها المرجعيّات الفلسطينية وخصوصاً هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتنسيق التام مع المرجعيات اللبنانية الرسمية المعنية، لجهة عدم الاحتكام للسلاح، والوقف النهائي لإطلاق النار وسحب المسلّحين من الشوارع، واعطاء فرصة للجنة التحقيق لتقوم بدورها في التحقيق في الجرائم التي حصلت بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدولة.
كما هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأخ إسماعيل هنيّة، سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبّور، وبحث معه التطوّرات المؤسفة في مخيم عين الحلوة، التي أدّت إلى مقتل عددٍ من أبناء المخيم وجرحِ العدد الآخر، وترويع الآمنين، وأكّد عليه بذل مزيد من الجهد، وضرورة الضغط لوقف الاشتباكات وسحب المسلحين من الشوارع، وإعادة الحياة إلى المخيّم، لافتاً إلى أنّ ما يحصل يضر بقضيتنا وبنضالنا، ويسيء إلى سمعةِ شعبنا الأصيل ومخيّماته التي تمثّل عناوين للعودة، في الوقت الذي تتعرض قضيتنا للتصفية، كما يتعرّض شعبنا للعدوان المستمر من قبل الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين.
كما ثمّن الأخ أبو العبد الدور الذي يقوم به السفير دبّور جنباً إلى جنب مع الإخوة في حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية والحريصين من أشقائنا اللبنانيين، لتهدئة الوضع ووقف الاشتباكات، لافتاً إلى توافقه مع دبّور على تفعيل اللجان الميدانية المشكّلة لمتابعة وقف إطلاق النار، بإشراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك، حتى يتم التأكّد من انتهاء التوتّر بشكل كامل.
كما تم التأكيد على أهمية أن تواصل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار عملها.
وهاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأخ إسماعيل هنيّة دولة رئيس مجلس النوّاب اللبناني الأستاذ نبيه برّي، وعرض معه الأوضاع في مخيّم عين الحلوة في ضوء الأحداث المؤسفة التي حصلت ومازالت مستمرة فيه، وتمنّى عليه التدخّل الإيجابي لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيّم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكّداً له حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيّمات والجوار، وأن تبقى المخيّمات عناوين عودة إلى فلسطين.
كما لفت هنيّة إلى ضرورة أن يتم احترام القرارات التي اتّخذتها المرجعيّات الفلسطينية وخصوصاً هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتنسيق التام مع المرجعيات اللبنانية الرسمية المعنية، لجهة عدم الاحتكام للسلاح، واعطاء فرصة للجنة التحقيق لتقوم بدورها في التحقيق في الجرائم التي حصلت بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدولة.
كما استمع الأخ هنية من الرئيس برّي تأكيد حرصه على أمن واستقرار المخيّمات والجوار، وأن يعيش أبناء الشعب الفلسطيني بأمان، وحل أي خلافٍ بالحوار والتفاهم، ووعد ببذل الجهد لوقف ما يجري وتهدئة الوضع في المخيم، بالتعاون مع المرجعيات الفلسطينية.