تحولت احتمالية انسحاب فريق الوحدات أمام شباب الأهلي دبي الإماراتي، إلى قضية رأي عام في الأردن، قبل أيام من المواجهة المرتقبة في الملحق المؤهل إلى دوري أبطال آسيا.
وقبل اللقاء المرتقب منتصف آب/ أغسطس الجاري، تعاقد نادي شباب الأهلي الإماراتي مع اللاعب مؤنس دبور، وهو فلسطيني من عرب الداخل المحتل، لكنه يحمل الجواز الإسرائيلي، ومثل منتخب الاحتلال سابقا.
كما لعب النادي الإماراتي قبل أيام مباراة ودية مع فريق إسرائيلي، وهو ما دفع نسبة كبيرة من جماهير الوحدات إلى المطالبة بالانسحاب.
واعتبر المطالبون بانسحاب النادي في الملحق الآسيوي، أن قبول اللعب في مباراة مع لاعب يحمل الجواز الإسرائيلي، وفريق لعب للتو مع ناد إسرائيلي، هو قبول بالتطبيع.
فيما رأى معارضون للانسحاب أن شباب الأهلي ناد إماراتي، وأن مؤنس دبور اعتزل اللعب الدولي، وينشر في حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما يشير إلى إيمانه بوطنه الأم، والقضية الفلسطينية.
موقف حاسم
ويتوقع أن يصدر خلال اليوم الأحد، أو الأيام المقبلة، موقف حاسم من إدارة نادي الوحدات فيما يخص المشاركة.
ودعت إدارة النادي أعضاء في مجلس النواب، ومجلس الأعيان، ولجان مقاومة التطبيع "بي دي إس"، وشخصيات وطنية، إلى الاجتماع في مقر النادي الأحد، للتناقش حول مسألة المشاركة من عدمها.
وكشف رئيس مجلس إدارة نادي الوحدات، بشار الحوامدة، عن موقفه الشخصي من اللعب أمام شباب الأهلي، مبديا رغبته في إقامة المباراة وعدم الانسحاب.
وقال في مقابلة مع قناة "رؤيا": "هل أنا مسؤول عن كل فريق مع من لعب في الماضي أو مع من سيلعب في المستقبل؟".
وأوضح أن جزءا كبيرا من المطالبين بالانسحاب، هم من أطراف منافسة له على رئاسة النادي، ويرغبون في إلحاق الضرر بالوحدات.
وقال الحوامدة إن مجلس إدارة النادي سيتخذ بالإجماع القرار الحاسم في المشاركة من عدمها.
العقوبات المنتظرة
في حال قرر الوحدات الانسحاب، فإنه سيكون أمام عقوبات قاسية من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وبحسب قوانين الاتحاد، فإن الانسحاب سيترتب عليه حرمان الوحدات من المشاركات الآسيوية لمدة عامين، كما حدث قبل سنوات مع الشارقة الإماراتي.
كما سيتضرر الاتحاد الأردني من خلال حرمانه من مقعد كأس الاتحاد الآسيوي، حيث إن الوحدات في حال خسارته من شباب الأهلي، سيذهب للعب في كأس الاتحاد الآسيوي بدلا من دوري أبطال آسيا.
أما في حال صعوده إلى مباراة الملحق الثانية مع النصر السعودي، وتأهله لاحقا إلى دوري أبطال آسيا، فسيشارك فريق أردني بدلا منه في كأس الاتحاد الآسيوي.
ومن ضمن العقوبات المفروضة على النادي بحال الانسحاب، بحسب القوانين الآسيوية، غرامة قدرها 20 ألف دولار، بينما قال الحوامدة في تصريحاته، إن العقوبة المالية ستكون أكبر من ذلك بكثير، إذ سيتم تحميل النادي تكاليف حقوق البث ورعاية المباراة.
يشار إلى أن نادي الوحدات هو ناد رياضي وثقافي واجتماعي يقع في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في العاصمة عمّان.