تعرّضت الطفلة اليمنية، علا عبده غانم، التي يبلغ عمرها 11 عاما، للتعذيب والتعنيف من قبل والدها وزوجته بالضرب والحرق، ثم بلغ الأمر بعمّها أن يبيعها لرجل مسن بمبلغ 200 ألف ريال (نحو 400 دولار) واقتسم المبلغ مع والدها.
وبعد أن قام عمّها باستخدامها لفترة زمنية في خدمته وخدمة بيته، حيث انتقلت حالتها من سيئ إلى أسوأ، فإنه قام فعلا بتزويجها إلى الرجل المسن، عبر تزوير عمرها إلى 19 عاما، وذلك بإحضار شهود من خارج المنطقة، وتحرير عقد زواج للطفلة بالمسن بالمبلغ المتفق عليه.
وبحسب الإعلام اليمني المحلي، فإن الطفلة الصغيرة، تعرضت لكافة أنواعٍ القسوة والمعاملة السيئة والتعنيف من قبل المسن وعائلته خلال فترة إقامتها معهم لنحو أربعة أشهر، فلجأت إلى أحد أهالي المنطقة، وطلبت منه النجدة.
وقالت الطفلة اليمنية، في مقطع مصور، انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، إن عمتها قتلت شقيقتها الصغرى، وإن شقيقها هرب من البيت.
تعذيب طفلة وبيعها من قبل أهلها في حادثة مروّعة أثارت غضبا في الشارع اليمني pic.twitter.com/rCC2EeUwGY
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 5, 2023
وأثارت حادثة الطفلة، التي تنحدر من مديرية مزهر بمحافظة ريمة وسط اليمن، موجة غضب واسعة بين اليمنيين، بعد تداول مقطع الفيديو، ونقلت وسائل إعلام محلية وعدد من المهتمين بحقوق الإنسان، أخبار تعرضها لشتى أنواع التعذيب، لدرجة فقدانها النظر في إحدى عينيها.
إلى ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، تقارير طبية للفتاة، تشير إلى تعرضها لعدد من الانتهاكات التي توزعت بين حروق وكسور وكدمات في مختلف أنحاء جسدها، بالإضافة إلى إصابتها بالعمى في إحدى العينين.