قالت مديرة وكالة "أونروا" الأممية في لبنان دوروثي كلاوس، إن الأوضاع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان متدهورة جدًّا وكارثية.
وأوردت "كلاوس" أثناء مشاركتها عبر خاصية الفيديو في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في نيويورك، عن الآثار التي أسفرت عنها الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في 30 يوليو/تموز واستمرت قرابة أسبوع.
وقالت "كلاوس" إن 400 منزل تدمر بسبب اشتباكات مخيم عين الحلوة، مؤكدةً أن الوضع في المخيم لا يزال غير مستقر.
ورأت "كلاوس" أن الاشتباكات دفعت مئات العائلات للنزوح، متوقعة أن تكون الاشتباكات أسفرت عن دمار ما بين 200 و400 منزل داخل المخيم وفي المناطق المحيطة به.
وذكرت أن مجمعًا مدرسيًّا تابعًا لـ "أونروا" يتسع لأكثر من 3000 طفل تعرض للانتهاك، كما تعرضت منشآت أخرى تابعة للأمم المتحدة بما فيها مدارس أخرى ومركز صحي، لأضرار كبيرة.
وأوضحت أن الوكالة استأنفت عمليتها في 50% من مناطق المخيم حيث تم إعادة فتح مركز صحي واحد، مضيفة أنهم قاموا بجمع القمامة والتطهير وإزالة الأنقاض.
وتصاعدت حدة الاشتباكات يوم الأحد 30 يوليو/ تموز المنصرم بعد مقتل قائد إحدى المجموعات المسلحة التابعة لحركة "فتح" داخل المخيم مع أربعة من مرافقيه، واستخدم المسلحون أنواعًا مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بما في ذلك القذائف الصاروخية.
ويعد مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، ويعيش فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من سوريا، وسط أوضاع معيشية وأمنية متردية.
وهناك أكثر من 180 ألف فلسطيني مسجّلين لدى "أونروا" في لبنان، ويعيش معظمهم في واحد من 12 مخيّماً رسمياً للاجئين.