أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الانسان أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل خلال شهر مارس 236 مواطن والتي كان آخرها أمس الأحد، منها خمس حالات فقط من قطاع غزة، كانت في صفوف الصيادين، أما بقية العدد، فمن الضفة الغربية. وكانت مدينة الخليل صاحبة النصيب الأكبر من الاعتقالات، حيث بلغ عدد المعتقلين فيها 75 معتقلاً، وهناك 39حالة اعتقال في مدينة القدس، و31 حالة في نابلس، و35 في بيت لحم، و5 في قلقيلية، و8 في رام الله، و19 في جنين، و4 حالات في طوباس، و5 في سلفيت، و6 في طولكرم، وحالة واحدة في أريحا. ومن بين الاعتقالات، رصد مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، 10 حالات لمواطنين اعتقلوا على الحواجز العسكرية المنصوبة في أرجاء الضفة الغربية، التي تقطع أوصالها، وتحول حياة المواطنين فيها لجحيم فعلي. كما كانت هناك ثلاثة حالات لاعتقال على معبر الكرامة، الفاصل بين فلسطين والأردن، الذي يعتبر مصيدة لاعتقال الفلسطينيين، وتتحكم به سلطات الاحتلال. ومما رصده المركز الحقوقي أيضاً، كان اعتقال قوات الاحتلال لعدد من المرضى، كالأسير جهاد بسام بليدي 20 عاماً من مدينة طولكرم، الذي يعاني مرضاً في القلب، كما اعتقلت من الخليل الأسير المحرر والمعاق حركياً معتز عبيدو 32 عاماً، الذي نجا من موت محقق قبل عامين، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه مباشرة، واعتقل الاحتلال أيضاً الأسير المحرر عوض الله اشتية قضاء نابلس، وهو مريض بالقلب، واعتقل عدة مرات. أما على صعيد المعتقلين الصحفيين، فتم رصد اعتقال ثلاثة صحفيين، وهم: طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى، والكاتب وليد خالد، مدير صحيفة فلسطين في الضفة الغربية، والمصور الصحفي بكر عتيلي، كما اعتقلت قوات الاحتلال النائب في المجلس التشريعي محمد جمال النتشة من مدينة الخليل. [title]شهداء مارس[/title] أما الشهداء الذين ارتقوا خلال مارس في الضفة الغربية، فهم: الشهيد محمد سميح عصفور 22 عاماً من عابود قضاء مدينة رام الله، خلال المواجهات التي اندلعت نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، والشهيد محمود الطيطي 22 عاماً من مخيم الفوار في الخليل، الذي ارتقى خلال مواجهات مع جنود الاحتلال في المدينة. كما استشهد المواطن مؤيد غزاونة 35 عاماً من مدينة رام الله، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال قنبلة غاز باتجاه السيارة التي كان يقودها، بينما هو يبحث عن لقمة العيش لأبنائه. [title]اعتداءات لا تتوقف[/title] وأكد مدير المركز الحقوقي فؤاد الخفش، أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني لا تزال متواصلة، وأن الكل مستهدف، وأن حالات الاعتقال تتزايد في صفوف المواطنين، كما أنه ما يزال يواصل اعتداءاته عبر الحواجز، وعلى الطرق الالتفافية، وعبر مصادرة الأراضي، والاعتداء على المزارعين، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.