خبر: وكالة أمريكية: الاعتذار الإسرائيلي لتركيا شكلي
01 ابريل 2013 . الساعة 09:47 ص بتوقيت القدس
على الرغم من الاعتذار الرسمي الذي قدمته "إسرائيل" مؤخراً إلى تركيا حول الهجوم الذي شنّه الجيش الإسرائيلي في مايو عام 2010 على السفينة التركية "مرمرة"، إلا أن توقعات تشير إلى أن العلاقات بين الجانبين قد تحتاج إلى الكثير من الوقت حتى تعود إلى طبيعتها السابقة، كما أنها ستبقى غير مستقرة وستظل ضعيفة نوعاً ما. ووفقاً لما أفادت به وكالة وورلد نيت دايلي الإخبارية الأميركية فإن الجانب التركي لديه بعض التحفظات من أجل إعادة المياه إلى مجاريها مرة أخرى مع "إسرائيل"، مدللة على ذلك بأن الموقع الالكتروني التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية لم يصدر أي بياناً رسمياً على الاعتذار، في حين أن البيان الذي صدر من مكتب أردوغان جاء خافتاً بعض الشيء. وأشارت الوكالة إلى أنه وبالرغم من طلب أردوغان، كما قيل، أن يتم رفع كل القيود المفروضة بشأن غزة، إلا أن ذلك لم يحدث، فيما أشار محللون إلى أنهم يرون أن العملية السياسية بين البلدين مازالت قائمة، فيما سبق لوزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أن سعى إلى تأكيد العلاقة العدائية بينهما، باعتبارها طريقة ترمي إلى المحافظة على مصداقية تركيا مع بقية العالم الإسلامي. لهذا السبب، بدا رد فعل الجانب التركي مقيدًا، بسبب المخاوف التي تراود أنقرة بشأن صورتها في المنطقة، وهو ما يشير إلى أن دفء العلاقات قد يستغرق بعض الوقت. وبحسب الوكالة فإنه لا يزال أردوغان متمسكاً بالتعليق، الذي سبق أن وصف فيه الصهيونية باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، وفقاً للبيان، الذي أدلى به في الشهر الماضي أمام منتدى للأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا. وإن أوضح في وقت لاحق أن كلامه أسيء فهمه، لأنه كان يقصد في الأساس السياسة التي تنتهجها إسرائيل تجاه الأوضاع في غزة، وكذلك موضوع استمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وفي شرق القدس. الجدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين تمر بحالة تامة من الجمود منذ الهجوم الذي تعرّضت له السفينة التركية "مرمرة"، والذي أسفر عن مقتل 9 مواطنين أتراك، وشخص أميركي من أصل تركي، بعد صعود قوات إسرائيلية على متنها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.